[sam_zone id=1]

انزور ل”شاشات”: هذه هي رسالة “رجل الثورة”

دمشق: سامر اسماعيل|

يعرض فيلم “رجل الثورة” للمخرج السوري نجدة انزور غدا وبعد غد في 22 و23 الجاري في دار الاوبرا في دمشق. وهو من بطولة الفنان سيف الدين سبيعي الذي يسجل له الفيلم عودة هامة الى التمثيل في دور لافت يعكسه “برومو” الفيلم، بعد استغراقه في السنوات الاخيرة اكثر في عالم الاخراج.

كما تشارك الفنانة اللبنانية ميرفا القاضي في بطولة الفيلم الذي من المقرر ان تبدأ عروضه الجماهيرية في الاول من آذار المقبل. والفيلم يقوم على احداث مستوحاة من الحرب الدائرة على الارض السورية.

اراد انزور من خلال فيلمه الروائي الطويل، وباللغة الانكليزية، ايصال رسالة الى الرأي العام الغربي من خلال دحض الادعاءات القائلة بان النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين، او حتى ضد العصابات الارهابية.

سيف

ولكن ماذا يقول المخرج انزور ل”شاشات” حول فيلمه الذي استغرق تصويره اسبوعين؟

“اليوم ومن خلال التصدي للإعلام المعادي بكل أشكاله والذي يسعى إلى تزوير وتشويه الحقائق وما يجري فعلاً على الأرض السورية، ومن وجهة نظر محايدة (على الأقل) يجب تفعيل قنوات إعلامية خاصة، وابتكار منابر وخلق فرص أمام أي إعلام يحمل وجهة نظر مختلفة، ويسعى إلى تسليط الضوء على الرأي الآخر. من هنا يأتي دور السينما وخاصة أنها (عابرة للحدود) ولديها فرصة العرض من خلال المهرجانات، ومن خلال البث الرقمي على الأنترنت، واللغة الإنكليزية هي وسيلة هامة جداً في نقل الرسالة لايصالها بشكل أسرع إلى المتلقي وخاصة الغربي منه، أو الآخر المشبع بالإعلام الموجه، والذي غالباً ما يكون ضد الحكومة السورية”.

ويضيف: “الجديد هنا في هذا الفيلم هو (الفكرة) وطريقة نقل الفكرة، التموضع في مكان الخصم وإلغاء فكرة الصراع المباشر بين الخير والشر، أي بين المنظمات الإرهابية المسلحة وبين الجيش العربي السوري”.

وردا على سؤال يعتبر انزور ان الموضوع هو في غاية الأهمية، ولا سيما ملف الكيماوي وتبعاته. ويقول : “نحاول في هذا الفيلم تسليط الضوء على طريقة التفكير التي يتبعها الغرب في سبيل الوصول إلى غاياته، بغض النظر عن النتائج الإنسانية الكارثية التي يمكن أن تترتب على طريقة التفكير، وبغض النظر عن عدد الضحايا سواءً كانوا مدنيين أو عسكريين ومن أي طرف كان.

وردا على سؤال آخر يعتبر انزور ان “السينما وسيلة ناجعة وراقية بإمكانها الوصول إلى المشاهد بطريقة مختلفة وفي مناسبات مختلفة، وخاصة إذا تم تنفيذ الفيلم بتقنيات متطورة تناسب إمكانيات دور العرض الحديثة، هذا على الصعيد التقني. أما على الصعيد الفكري والأسلوب السينمائي فكلما كان الفيلم موضوعياً ويقبل النقاش، كلما كان مؤثراً ويخلق حالة من الجدل الإيجابي ويساعد على إيصال الفكرة، وبالتالي تشكيل رأي آخر”.

اما في مجال الدرام، فيقول انزور: “لدي لرمضان المقبل مسلسل “وحدن” كتابة ديانا كمال الدين وإنتاج “سما الفن”، ويضم نخبة من الفنانين السوريين، وأتمنى له النجاح”.

برومو

وفيلم “رجل الثورة” الذي كتبه انزور بالشراكة مع الكاتب حسن م يوسف، تتمحور قصته حول جون رايلي، مصوّر وصحافي بريطاني، يتم تهريبه إلى سوريا عبر الحدود اللبنانية، آملاً أن تمكنه تغطية أحداث الحرب من تحقيق حلمه بالفوز بجائزة “بوليتزر” للتقارير المصوّرة.

يلتقي رايلي بأمير مجموعة إرهابية مسلحة، ويعرض عليه أن يلفّق تحقيقات لصالح قضية تلك المجموعة، ليطلب من الأمير بالمقابل أن يمنحه التسهيلات التي ستمكنه من الفوز بالجائزة التي يحلم بها.

يغطي رايلي عددا من المعارك والمجازر التي تقوم بها المجموعة المسلحة، ويقترح على الأمير أن “يختطف” جثث الضحايا من قرى موالية للحكومة السورية، ليصورهم كضحايا لهمجية الجيش السوري.

تجذب تقارير رايلي الكثير من الاهتمام من قبل الإعلام العالمي، مما يأتي بالمزيد من الممولين والرعاة للمجموعة المسلحة التي يصحبها.

في النهاية، يقترح رايلي على الأمير أن يستشير الرعاة حول استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين واتهام الجيش بالقيام بهذه الجريمة، لإجبار المجتمع الدولي أن يتحرك لإسقاط الحكومة السورية.

يوافق الرعاة على تنفيذ الخطة الشيطانية، ويرسلون المواد الكيماوية لينفذوا هذه الجريمة. كنتيجة، يحصل رايلي على التقرير الذي يضمن له جائزة الصحافة العالمية، والأمير يحصل على الانتباه العالمي الذي أراده.

مشهد

في هذا المقال

شاركنا النقاش