[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

لم تحجز الدراما السورية موقعا في مجال الكوميديا من خلال عدد من الأعمال الكوميدية كالمعتاد هذا العام، بل حظيت بفرصة تكاد تكون الوحيدة عبر “الواق واق” للمخرج الليث حجو عن نص للكاتب ممدوح حمادة. انه المسلسل الذي يدخل بيوت السوريين من بوابة اجتراح الضحكة، بعيدا عن الصورة الاجتماعية البحتة أو التاريخية أو دراما البيئة الشامية.

ومع إعلان خارطة الأعمال السورية لهذا الموسم على الشاشات، تغيب ابرز اعمال الكوميديا، فالجمهور لن يكون على موعد مع “بقعة ضوء” هذا العام بغياب تصوير جزء جديد له، رغم ارتباط اسم هذه السلسلة بشهر رمضان في ذهن المشاهد، بعيدا عن تقييم ما وصلت إليه بأجزائها الأخيرة. فتصريحات عدة خلال فترة التحضيرات للموسم الجديد، انطلقت حول جزء مختلف ومتجدد بعيدا عن التهاون بالنصوص ستقبل الشركة عليه مع مشرف درامي يختار لوحاته بعناية، ولكن سرعان ما تطايرت تلك التصريحات لتكون النتيجة غياب العمل عن الشاشات هذا العام.

وقبل أيام من حلول شهر رمضان، تفاءل البعض بعرض مسلسل “سايكو” من تأليف الفنانة أمل عرفة برفقة زهير قنوع، واخراج كنان صيدناوي، المؤجل من العام الفائت، كعمل كوميدي يحمل مقومات النجاح وفق أحاديث صناعه، لكن الأمل خاب بغياب حظوظه بفرص العرض.

وكعمل اجتماعي كوميدي خفيف، كان اعلن صناع “غضبان” عن نص ل د. فايز بشير وإخراج محمد نصر الله، ان عملهم سيكون على الارجح على قائمة الكوميديا الرمضانية هذا العام، لكنه غاب أيضا عن العرض مع غياب فرصة التسويق خلال شهر رمضان.

وكذلك لن يعرض خلال شهر الصوم المسلسل الاجتماعي الكوميدي “هواجس عابرة” للمخرج مهند قطيش عن نص كتبه برفقة حسن مصطفى، وذلك بسبب استمرار عرضه على محطة مشفّرة حتى نهاية حزيران المقبل.

ومع غياب تلك الاعمال الكوميدية السورية لهذا الموسم، نجد مسلسل “الواق واق”- الذي يعرض في التاسعة مساء على قناة “لنا”- يقف وحيدا في الساحة، (بطولة رشيد عساف، وباسم ياخور، وشكران مرتجى، وجرجس جبارة وغيرهم) مما سيوجه الانظار كلها اليه، ويضع صناعه وأبطاله أمام مسؤولية صعبة، لا سيما وان الابتسامة يصعب تحصيلها في زمن الحرب. ساعات قليلة تفصلنا عن بدء العرض.. فهل سيكسب العمل الرهان؟

في هذا المقال

شاركنا النقاش