[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

تنشط الدراما السورية مؤخرا مع انتشار أعمال العشاريات التي تعرض خارج الموسم الرمضاني على مدار العام، الأمر الذي يعتبره أهل المهنة إيجابياً ويبعث على التفاؤل، كونه يوفر فرص عمل كثيرة، ويساهم في انتشار الدراما السورية، كما يتيح المجال أمام وجوه شابة للظهور بإختلاف الأعمال وتنوعها.

حالياً يستعد المخرج سمير حسين للانطلاق بتصوير عشارية “وصايا الصبار”، تأليف الكاتب فادي حسين، وإنتاج شركة IMPERIES STUDIO كباكورة لأعمالها. ويضم العمل على قائمة أبطاله كل من: عبد المنعم عمايري، أمل عرفة، صفاء سلطان، فايز قزق، رنا العضم، بشار اسماعيل، علي كريم، سناء سواح، عامر علي، عاصم حواط، علاء قاسم، يوسف المقبل، مهران نعمو، روبين عيسى، حسام الشاه، تسنيم باشا، فرح خضر، نسيم ابودان، وميخائيل صليبا.

وتدور حكاية العمل الذي سينطلق تصويره نهاية الأسبوع المقبل، وفق حديث الكاتب فادي حسين لـ”شاشات” حول عائلتين سوريتين من طبقتين مختلفتين، تنحدر إحداهما من طبقة  مسحوقة، وأخرى متنفذة ومؤثرة وصاحبة سلطة ومال، يجمعهما ماضٍ مشترك ومُربك، يعود إلى الواجهة من جديد فيُحيل حياتهما إلى فوضى عارمة يستحيل السيطرة عليها.

وحول إختيار عنوان العمل “وصايا الصبار” ودلالته، يقول الكاتب أنه “يحاكي مجازياً مضمون العمل، فتاريخياً وجد رسم نبات الصبار محفوراً على جدران المعابد منذ 4000 عاماً قبل الميلاد، في زمن قدماء المصريين، حيث كانوا يقدسونه كنبتة ملكية، لا تصلح  أن تكون  للزينة كباقي الورود أو على شرفات المنازل، كما أن نبات الصبار مهما اعتنيت به لا يمكن أن يطرح  لك التفاح مثلاً، تماماً مثل شخصيات العمل، لهذا عليك الحذر في التعامل مع النبتة، وإلا ستُجرح يدك”.

وردا على سؤال يقول حسين: “التشويق والإثارة متواجدين في الحكاية من المشهد الأول، لكن ما يميز هذا العمل هو أنه بعيد عن نمط الجريمة الغامضة والبحث عن الجُناة وما الى ذلك، فلكل شخصية هنا حاضرها وماضيها الذي يربطها بباقي الشخصيات، وطالما لا تقوى هذه الشخصّيات على طي صفحة الماضي ونسيانه، فمن الطبيعي أن تتوالى المصائب  الدامية في حاضرها، فتصبح مصائرها على المحك”.

فادي حسين

وتجمع العشارية الكاتب فادي حسين بالمخرج سمير حسين للمرة الأولى، ويعرب كاتب العمل عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدا بأن المخرج سمير يعتبر من المخرجين السوريين القلائل الذين يفهمون الصنعة جيدا، وأنه شريك حقيقي تعلم منه الكثير، بالإضافةً إلى أنه مخرج دكتاتوري مهذب، يقنعك بوجهة نظره بأسلوب منطقي و أكاديمي.

ورغم توفر شرط إنتاجي عال، وذهنية منفتحة في التعامل نتيجة الشراكة مع المخرج حسين، إلا أن كاتب العمل يرى بأنه لا يمكن التنبؤ بمصير العمل، فنجاح أو فشل أي عمل درامي أصبح اليوم أشبه بالأحجية، لا مقياس له ولا معيار.. 

ومع هذه التجربة الدرامية، يوضح الكاتب فادي حسين بأنه يميل لكتابة الأعمال القصيرة التي تقول رسالتها دون اجترار  للحكاية أو الإطالة، التي لا مبرر لها سوى ملء الفراغ، منوهاً بأن القرار  لم يعد في يد الكاتب ولا الممثل، بل يعود لرأس المال فقط، فالدراما وليدة الحياة وتعبر عنها .. وطالما الحياة في تطور مستمر وسريع، كذلك الدراما ذاهبة في هذا المنحى.

في هذا المقال

شاركنا النقاش