القاهرة: وليد ابو السعود|
ينفي الروائي والسيناريت المصري احمد مراد وجود اية تشابه بين فيلمه ومسلسل “black mirror “. ويشير في حديث الى “شاشات” الى ان الفيلم يعبر عن حياتنا التي نعيشها، وعن ضياع كل المصطلحات وسط مفردات الزمن الحالي.
ويعبر مراد عن سعادته بما حققه الفيلم من ايرادات وردود فعل جيدة، وخصوصا انه فيلم مختلف وغير تقليدي برأيه، والدليل انه وبعد انتهاء عرض افلام العيد، فانه مازال مستمرا ويحقق ايرادات شبه ثابتة، بل يتقدم في مراكز ترتيب الايرادات اليومية للافلام المنافسة.
وعن اسم العمل يقول مراد: عندما كتبت الفيلم في العام 2014 ، كان اسمه “ما لا تعرفه عن بهية”،وهو متسق مع اختياري لاسم رواياتي. فانا لا احب ان اقدم اسم يكشف مغزى الموضوع من اوله. ولكنني عندما فكرت انا والمخرج مروان حامد، وجدنا ان اسم بهية قد يكون غامضا، وكتبنا 24 اسما للفيلم حتى استقرينا على الاسم النهائي، الذي اقترحته ووافق عليه مروان. ونحن نتناقش دائما، ولا يهم من اقترح او من اختار لأننا فريق عمل واحد.
ويضيف: لقد اخترت الاسم لانه يحقق حالة الغموض التي احبها، كما يجذب الجمهور لمعرفة من نقصد بالاصليين. فالجمهور يدخل الفيلم وهو لا يعرف علامَ هو مقبل. ولا يوجد تعريف لكلمة “اصلي”، فكلنا ندعي حب الوطن مثلا، ولا يوجد من يعرف من هم الاصليين.
وعن كتابته العمل مباشرة للسينما بخلاف اعماله السابقة يقول: عندما كتبت الفيلم كنت ابحث عن لحظة للخروج من نجاح فيلم “الفيل الازرق”، وانا دوما اهرب من التصنيف. كان لدي فكرتان:”1919” و”الاصليين”، وانتصر “الاصليين” لكتابة سيناريو سينمائي، لانه سريع وقابل للتعديل سريعا، وشعرت انني لو كتبته رواية فستنقصه السرعة. بينما في رواية “1919” كان لدي لغة ادبية اعلى. ومن هنا كتبت السيناريو اول مرة في شهر ونصف، وفي التصوير وصلنا الى النسخة التاسعة، علما ان الفارق بين النسختين الثامنة والتاسعة مثلا مشهد واحد. وانا اتواجد دائما في التصوير، واعمل مع الجميع لمصلحة العمل.
وعن تفسيره لاسم بهية بفيلمه يوضح بقوله: بهية بالنسبة لي ليست مصر، بل هي تاريخنا المشوه بسبب قلة قراءة الناس للتاريخ، وهي تمثل نقصا كبيرا منا تجاه تاريخنا.
وعن اختياره لاسم رشدي اباظة بالعمل يقول: كل شخصية لها مغزى ودلالة معينة. فاسم مراد مثلا في شخصيات رشدي اباظة يحمله رجل محب للنساء ونصاب وشرير، كما هو مثلا في فيلم “الزوجة رقم 13”. كذلك رشدي اباظة في الفيلم هو رجل مهيمن ومسيطر. ومع ذلك اباظة شخص لا يمكن ان يكرهه احد، حتى لو ادى دورا شريرا.
وعن الانتقادات التي وجهها البعض للفيلم كاقتباسه من المسلسل الاجنبي “black mirror”، وافتقاد نهايته الى التكثيف، وفقدان شخصية رشدي اباظة التي لعبها خالد الصاوي لادوات السطوة، يوضح السيناريست قائلا: انا لا ارد على اي انتقاد الا لو سئلت مباشرة. والمسلسل الاجنبي جيد جيدا.ولا توجد فيه حلقة تشبه الاخرى. وادعو من يقول ان عملي متشابه او مقتبس عنه فليحدد لي اين. وربما تكون قد تناولت حلقة منه فكرة السيطرة والمراقبة والتكنولوجيا، فيما انا اقدم نوعا من الكتابة في السينما، فمثلا تم تقديم فرانكشتين عدة مرات وكل مرة بطريقة مختلفة. فهل نقول عنه مسروق او مقتبس؟
وينفي ان تكون نهاية الفيلم مبتورة ويضيف: انا لا اقدم النهايات التقليدية. وبالنسبة الى قوة رشدي اباظة فهو يمثل هيمنة لجهة معينة خياليا، ولم ادعِ انه يملك القوة، بدليل انه يقول في حوار انه ليس جهازا يمتلك القدرة على الاذية. ونحن لا نقدم فيلم “الكرنك” في هذا المجال.
وعن مشروعه المقبل “تراب الماس” يقول مراد: نعمل عليه حاليا وقمت بتعديلات، وهو بطولة اسر ياسين، واخراج مروان حامد وانتاج “نيو سينشري” وتوزيع “دولار فيلم”. ولم يتم بعد تحديد موعد بداية التصوير.
يذكر ان “الاصليين” اخراج مروان حامد، وبطولة خالد الصاوي، وماجد الكدواتي، ومنة شلبي، وضيفة الشرف كندة علوش.
شاركنا النقاش