فاتن قبيسي|
رحلت عن عالمنا مساء أمس الأديبة والفنانة اللبنانية عناية جابر عن عمر يناهز 63 عاما بعد صراع مع المرض، في منزلها الكائن في منطقة الحمرا في بيروت. وسرعان ما انتشر الخبر الصادم بين الصحافيين، مخلفاً الماً كبيراً في النفوس، خصوصا لدى اولئك الذين عرفوها عن كثب.
وآخر ما كتبت الراحلة عبر حسابها الخاص على “فايسبوك” قبل أن تغادر عالمنا: “إذا لمست قلبي ولو بريشة يصرخ من الألم”.
وجابر هي زميلة الايام الجميلة في جريدة “السفير”، حيث كانت تعمل في القسم الثقافي، فهي صحافية وناقدة وفنانة تشكيلية، لها خبرتها في الفنون والادب والشعر.. وصولا الى الغناء.
تملك صوتا جميلا، وكانت لا تتردد في غناء مقطع قصير لك في الجريدة، اذا طلبت منها ذلك على حين غرة. تعشق اللون الطربي، والغناء لمطربي الجيل السابق مثل ام كلثوم واسمهان وغيرهما، وصوتها مختمر ومشحون بالحب والخبرة.
أحيت عدة حفلات منها في دار الاوبرا المصرية، إيطاليا، الاونسكو، الجامعة الاميركية، مسرح المدينة – لبنان، وفي عواصم عربية واجنبية.
كانت اذا سألتها عن ولديها تبتسم. تتغير ملامحها سريعا. شابان تعتز بهما وتشتاق لهما كثيرا في فترات البعد. هما اجمل ما في حياتها. تخبرنا كم كانت صغيرة عندما تزوجت وانجبتهما، هما بمثابة رفيقين.
عناية جابر ولدت في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1958، وهي من بلدة السلطانية (قضاء بنت جبيل)، عملت بالصحافة في عدة جرائد ومجلات عربية منها “السفير” و”القدس العربي”.
أصدرت عدة دواوين شعرية أبرزها: أمور بسيطة، استعد للعشاء، طقس الظلام، ثم إنني مشغولة، عروض الحديقة، لا أخوات لي.. وغيرها.
كما أعادت جابر تقديم عدد من الأغاني بصوتها، أبرزها “يا ليلة العيد”، “آمن بالله”، “مادام تحب بتنكر ليه”، “على خده يا ناس ميت وردة”.
الممثلة رولا حمالدة نعت الراحلة عبر “تويتر”: “عناية جابر، اكيد فيه متلي ناس بتحبك وبتحترمك وبتّقدرك وبتسأل عن احوالك من دون ما تعرفي . اذيتنا بكتير احباب هالسنة، واليوم اذيتنا فيك. الله يرحمك”.
أما الفنانة أميمة الخليل فكتبت: “إذا لمستُ قلبي ولو بريشةٍ يصرخُ من الألم”.
شاركنا النقاش