“الرجل الذي لم يوقّع” عمل توثيقي تعرضه قناة “الميادين” في 12 جزءاً، اخراج هالة بوصعب.
ويتناول الوثائقي أربعين عاماً من تاريخ سوريا والمنطقة، في مراحل الصراع العربي الإسرائيلي من نكبة فلسطين إلى حرب تشرين وتداعياتها. ويبحث في كواليس تلك الحقبة التاريخية، ودور الرئيس الراحل حافظ الأسد في مسار الصراع والمفاوضات لاستعادة الجولان المحتل مقابل السلام.
كما يتطرق الوثائقي إلى العلاقات العربية – العربية والدبلوماسية الأميركية من كامب دايفيد، مرورا بالحرب داخل لبنان وبداية المقاومة الوطنية، وانتهاء بالحرب العراقية الإيرانية وغزو الكويت، إلى مؤتمر مدريد وعملية السلام. وانهيار الاتحاد السوفياتي واتفاقية أوسلو وتداعياتها على القضية الفلسطينية إلى يومه الأخير في 10 حزيران (يونيو) من العام 2000 .
وتروي الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية التي حاورتها الإعلامية سعاد قاروط العشي في هذه السلسلة التوثيقية ما اطلعت عليه من وثائق وسجلات وما شاهدته وشهدت عليه. إلى جانب دبلوماسيين وسياسيين ومؤرخين منهم: ريتشارد مورفي، وليم كوانت، كريم بقرادوني، وفارس بويز، ايلان بابيه وألكسندر زوتوف، وعباس زكي، طلال ناجي، وعبد الله الأشعل، وحسين شيخ الإسلام، وغيرهم من الشخصيات التي كان لها دور واطلاع على تلك المرحلة.
ويستشهد الوثائقي بما كتبه الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون في مفكرته حول الرئيس حافظ الأسد: “لقد تجاوز الأسد ما توقعته منه، لقد كان، كما قال هنري كسينجر: مفاوضاً صعباً، ولكن لديه الكثير من السحر والغموض والقدرة الهائلة على التحمّل. خلاصة القول، هو رجل ذو معدن أصيل، وفي عمره هذا – 44 عاماً – استطاع أنْ يتفادى إطلاق أحدهم النار عليه أو التعرض لانقلاب، فسيكون قائداً ذا شأن في هذا الجزء من العالم”.
الوثائقي انتاج “الميادين”، معد ومنتج زاهر العريضي، مساعد مخرج أمير بن جدو، والمنتج المنفذ الدكتورة ندى نجفي.
يبدأ عرضه على شاشة “الميادين” في جزئه الأول في التاسعة مساء الاحد في 29 تموز (يوليو) الجاري، على أن تتوالى الأجزاء كل نهار أحد في التوقيت ذاته.
شاركنا النقاش