[sam_zone id=1]

فاتن قبيسي|

أن يتحول صحافي الى “شيف”؟ فذلك غير وارد.. الا في حسابات محطة MBC، حيث الافكار المبتكرة والظريفة، بغية تسويق برنامج، أو الإعلان عن انطلاقته القريبة.

تجيد المحطة السعودية اللعبة التلفزيونية جيدا، وكذلك التعاطي مع الاعلاميين. تدخلهم في اللعبة، يصبحون جزءا منها ومن “الماركيتنغ”، ولكن في قالب مرغوب، وليس في اطار وظيفي بحت.

تحوّل كل من الاعلاميين المدعويين مساء أمس الى ما يشبه “الشيف” في مطعم “ريتاج” في الاشرفية. ارتدوا الوزرات الرمادية التي تحمل توقيع برنامج “توب شيف”. تحلقت كل مجموعة حول قالب من الحلوى مجهز للتزيين. توزعت العدة بينهم، من الشوبك لرق العجين الملون، مرورا بالاكسسوارات المختلفة، وصولا الى حبات محلاة صغيرة وملونة. كل شيء معدّ لتزيين واجهات القوالب بطريقة تركن الى الذوق والمخيلة.

ولكن القصة لم تقتصر على المهمة المطلوبة من قبل فريق “توب شيف” والمحطة العارضة، بل انها تستند اولا واخيرا الى مسابقة، وذلك في محاكاة لبرنامج الطبخ الشهير. لعب الاعلاميون المنافسة حتى آخرها، التزمتوا بالوقت المحدد وهو 20 دقيقة، واحتكموا في النهاية الى رأي اللجنة الفاحصة وهم الشيف العالمي بوبي شين، والشيف اللبناني مارون شديد، والشيف السعودية ومقدمة البرنامج منى موصلي. وفي النهاية فاز فريق احد القوالب العشرة. فيما أحيلت جميع القوالب المزينة الى جمعية ” SOS “.

إنها طريقة تكسر المألوف اعتمدتها محطة MBC للاعلان عن انطلاق الموسم الثالث من البرنامج العالمي بصيغته العربيّة “Top Chef”، مساء الأربعاء في 5 كانون الاول (ديسمبر) المقبل على MBC1، والاعلان ايضا عن تغييرات من شأنها ان ترفع الحماس في الحلقات، التي ستعرض في الثامنة والنصف مساء بتوقيت بيروت.

جماعية

كل شيء كان منظما على طريقة MBC، بحضور فريقها المتابع عن كثب: طارق حمزة وراوية ابو الحسن وداني صيرفي. وقد اختير توقيت اطلاق البرنامج بعد انتهاء تصوير معظم حلقاته في لبنان، وذلك بعد تصوير الموسمين الاوليين في الامارات، فيما ستنقل وقائع الحلقات النهائية مباشرة على الهواء، مع ارتفاع منسوب الحماوة التنافسية.

اما التغييرات المنتظرة في الموسم الجديد، فيطال بعضها بنية البرنامج وهيكليته، والآخر سيظهر تباعاً مع تقدّم مراحل البرنامج. وأبرزها ارتفاع عدد المشتركين العرب من 15 إلى 17 متسابقاً، مما سيغيّر من أعداد وترتيب الطهاة في الفرق، ويرفع من مستوى التحدي.

من جانبها، اعتبرت الشيف السعودية منى موصلي أن “التحديات تتخذ طابعاً أكثر حماسةً بوجود 17 مشتركاً، كما أن ثمة مفاجآت متتابعة سنكشفها تباعاً وصولاً إلى الحلقة الختامية التي تضم أكثر من مفاجأة”. وعن تعاملها الحازم مع المشتركين احياناً، وتأثرها في لحظة مغادرتهم، اوضحت أن “للحزم والقسوة وقتهما، أما الحزن على توديع المشتركين الذين أمضينا معهم نحو شهرين فهو مسألة أخرى، إذ نتحوّل مع مرور الوقت إلى ما يشبه العائلة، ومن الطبيعي أن أتأثر عند انتهاء رحلتهم مشتركاً بعد آخر في الحلقات”.

ووجهت تحية إلى شجاعة المشتركين “الذين يتركون بلدانهم وأعمالهم ليخوضوا منافسات حاسمة مع طهاة بمستوى عال، وهذا أمرٌ يدعو إلى الفخر بطهاتنا من مختلف الدول العربية”.

أما الشيف العالمي بوبي شين، فقال:” كنت في زيارة إلى بانكوك مؤخراً، وهناك اكتشفتُ أن أحد القيمين على الصيغة الأصلية للبرنامج يتّبع اليوم الخطوات التي يقوم بها الطهاة في الصيغة العربية “Top Chef- مش أي شيف”، كما أكد لي أن الصيغة المتبعة في الشرق الأوسط هي بين أفضل الصيغ في العالم”، عازياً ذلك إلى “جهود طاقم العمل بالكامل والمشتركين ولجنة التحكيم أيضاً”.

وأثنى بوبي شين على “جهود المنتج المنفّذ ربيع رحّال وبصمته الخاصة في البرنامج، وكذلك عمل المخرج وسيم سكر الذي يبدو متأثراً بأهم المخرجين في العالم”. واشاد بتسليط الضوء على المطابخ العربيّة في البرنامج، والمأكولات التي نقدمها في دول الشرق الأوسط والعالم العربي عموماً، من خلال بصمات المشتركين القادمين من بلدان عربيّة عدة، ويحملون ثقافات غذائية متنوعة”.

من جانبه، اعتبر الشيف اللبناني مارون شديد ان “هذا الموسم سيكون نارياً سواء لجهة الإعداد والتصوير والإخراج، أو لناحية المواقع التي زرناها، إلى جانب خلطة المتسابقين الذين يتميزون بقوة الإصرار على الفوز”.

وأكّد شديد أن “البرنامج استطاع سريعاً أن يشكل دافعاً للجيل الجديد كي يتعلقوا بفن الطهو، ويتابعوا تفاصيل إعداد الوجبات بعناية”.

وعن قسوته التي يظهرها أحياناً في التعامل مع المشتركين، اعتبر شديد أن “البرنامج يعكس الضغط الذي نتعرض له كطهاة في مطابخنا، وهو ما يجدر بالمتسابقين أخذه في عين الاعتبار لأنهم سيواجهونه في عملهم اليومي”.

في هذا المقال

شاركنا النقاش