انطلق عرض مسلسل “عرّابة بيروت” امس على “شاهد”، من بطولة نور الغندور، مهيار خضور، جوليا قصار، نادين الراسي، جيسي عبدو، كارول عبود، عمار شلق، رودني الحداد، بديع أبو شقرا، رولا بقسماتي، رندة كعدي، غابريال يمين، إيلي متري، وآخرين . قصة مازن طه ونور شيشكلي. وإخراج فيليب أسمر.
المسلسل من “أعمال شاهد الأصلية”، وتدور قصته حول المدام جولييت التي تدير أحد أقدم وأشهر أندية السهر في بيروت خلال حقبة الستينات. وفي ذلك المكان المُبهر بأجوائه الراقية واستعراضاته الفنية والغنائية، تدور خلف الكواليس لعبة السلطة والنفوذ والمال والعلاقات التي ترأسها المدام جولييت، معتمدةً في إدارة امبراطوريتها على فتيات جنّدتهن في خدمة أهدافها الغامضة، إلى جانب رجل قوي متعدد المهام، مسؤول عن أمن المكان وحماية كل من يقصده ويعمل فيه.
نور الغندور
وتقول نور الغندور عن الدور الذي تقدمه: “أقدم شخصية كاميليا وهي فتاة بسيطة كانت تعيش حياة طبيعية، إلى أن تعرّضت لموقف ظالم مما اضطرها للهرب وترك عائلتها وبلدها خوفاً على حياتها التي كانت مهددة بسبب العادات العائلية والتقاليد. هكذا قررت كاميليا السفر إلى بيروت حيث احتضنتها مدام جولييت في ملهى “أولد بيروت”.
وتضيف: “علاقة كاميليا بجولييت أشبه بعلاقة الابنة بوالدتها، فمدام جولييت هي السند لكاميليا والحامية لها إذ تمنحها ما افتقدته في عائلتها.” وفي الجانب العاطفي، ترتبط كاميليا بـ “عمار”، وتجد فيه الأخ والأب والرفيق والعمود الذي تستند عليه في حياتها.
وتستطرد نور الغندور: “فتيات “أولد بيروت” يقدمن استعراضات موسيقية وغنائية متميزة ويبهرن الحضور، ولكن ما أن تُسدل الستارة وتنطفئ الأضواء، تظهر المعاناة التي تعيشها كل فتاة والألم الذي تختزنه في ذاكرتها أو في حياتها الشخصية، وهذه طبيعة الفن عموماً منذ نشأته سواءً أكان في الستينات أو في أيامنا الحالية، فوراء الوجوه الضاحكة التي تبعث الفرح في الناس قد تختبئ شخصيات مظلومة أو مكسورة.”
وتختم نور الغندور: “العمل يتضمن الضحات والدموع، والمعاناة والفرح، فالنص مكتوب بطريقة مبدعة، والحبكة فيه عفوية وتصاعدية مع كل حلقة لدرجة تجعلك غير قادرٍ على انتظار الحلقة القادمة.”
جوليا قصار
تقدم جوليا قصار دور “عرّابة بيروت” جولييت التي تقول عنها: “تدير جوليت ملهى ليلي عريق وراقٍ يحمل اسم “أولد بيروت” ويمثّل بالنسبة لها كل حياتها. ونتيجة زواجها من شخص متنفّذ في البلد، تمكنت جولييت من الحصول على قدر كبير من السلطة والنفوذ لدرجة مكّنتها من تغيير مجرى الكثير من الأحداث السياسية والاجتماعية والمالية في المدينة.”
وحول التركيبة النفسية للشخصية، تقول قصار: “وراء القسوة والسلطة التي تظهر بهما أمام الناس، تخبئ مدام جولييت نوع من الحب والعاطفة لكل من يحيط بها، وخاصة الفتيات اللواتي يعملن لحسابها في الملهى.”
وتستطرد قصار: “لكل شخص متجبر نقاط ضغف، ولمدام جولييت عدة نقاط سنتعرّف عليها خلال أحداث العمل الذي يدور في حقبة الستينات، والتي تذكرنا بمدينة بيروت المزدهرة التي لُقّبت آنذاك بـ “سويسرا الشرق”، حيث كانت تضج بالحياة وتستقطب مختلف الجنسيات خلال مرحلة ما قبل الحرب الأهلية.”
بديع أبو شقرا
ويقول بديع ابو شقرا: “ألعب دور “عمار”، وهو شخص قوي وقاسٍ جداً، تعرض لقصة في حياته أشبه بالمأساة. وهو يعمل في “أولد بيروت”، حيث يدير الملهى بدقة متناهية كما تدور عقارب الساعة. فهو مسؤول عن كل ما يجري من تفاصيل إذ يستحيل أن يحدث أي أمر خارج عن علم أو سيطرة عمار.. هذا إلى جانب المهام الأمنية بما في ذلك الترتيبات الخفية التي تدار من تحت الطاولة، وهو مسؤول كذلك عن أمن مدام جولييت ومصالحها، وكذلك أمن وراحة الفتيات اللواتي يعملن لديها:.
ويضيف: و”كاميليا” هي الفتاة التي تسببت بفوضى في المعادلات التي يدير “عمار” حياته على أساسها، أي أنها قلبت حياته رأساً على عقب .”
وحول المدام جولييت يقول بديع أبو شقرا: “جولييت هي العرّابة التي تختصر بشخصيتها سيطرة الطبقة الأرستقراطية على المجتمع في تلك الحقبة من الزمن. فهي تجمع في “أولد بيروت” جميع الشخصيات المسيطرة في البلد والواجهات الرأسمالية والسياسية. ولكن خلف كواليس المسرح والاستعراضات الموسيقية والفنية المبهرة، تدير جولييت عملياتها التي تسعى من ورائها لتحقيق أهداف لا ترتبط بالفن أو بالأجواء التي يقدمها “أولد بيروت” لزوّاره.”
نرشح لك:
نادين الراسي تنضم الى “عرابة بيروت”
عقد أبطال “عرّابة بيروت” يكتمل .. وهكذا ظهروا بـ “لوك” الخمسينات
شاركنا النقاش