انطلق عرض برنامج “الناس أجناس” على منصة “يوتيوب”، وهو برنامج منوّع يعده ويقدمه ميشال نجيم، ويتألف من ١٣ حلقة.
في كل حلقة، يحاور نجيم بالصوت فقط (أي من دون أن يظهر على الشاشة) ٣ ضيوف يجيبون من خلال ٣ مقابلات منفصلة على السؤال الأساسي للحلقة ومجموعة من الأسئلة المرتبطة به والمتفرعة عنه. ليستضيف في الحلقات الاجمالية ٣٩ ضيفاً من مجالات: الفن والكوميديا والثقافة والمجتمع والطبخ والسوشيل ميديا.
واللافت في البرنامج هو اشراك الذكاء الاصطناعي في عملية الإعداد عبر سؤال لتطبيق “تشات جي بي تي” في مستهل كل مقابلة عما يعرفه عن الضيف او الضيفة فيجيب بالصوت، ويصيب معظم الأحيان ويخطئ بعض المرات. كما يشارك الذكاء الاصطناعي مرة ثانية في الفقرة الأخيرة من كل حلقة، من خلال إجابة الضيوف على ٣ أسئلة موحدة وضعها “تشات جي بي تي” انطلاقاً من الموضوع المطروح.
الإعلامي ميشال نجيم الذي يستند الى تجربة تلفزيونية طويلة بدأت قبل ٢٩ عاماً وتجربة غنية في عالم السوشيال ميديا من خلال منصة “إنّما” التي أسسها العام ٢٠١٧، يقول ان برنامج “الناس أجناس” كان من المقرر ان يُعرض اساساً بالتوازي عبر قناة “يوتيوب إنما” وشاشة lbci، ويضيف: “في أيلول الماضي، اتفقت خلال اتصال هاتفي مع مدير البرامج في المحطة على ان تبدأ القناة عرض البرنامج فور العودة الى البرمجة الطبيعية، لكن الحرب اخذت بعداً مختلفاً تماماً وهي لا تزال مستمرة حتى اليوم، وبالتالي بقيت برمجة مختلف المحطات التلفزيونية المحلية مقتصرة على الاخبار والبرامج السياسية والنقل المباشر”.
وعن سبب إختياره عرض برنامج “الناس أجناس” على “يوتيوب” حصراً في ظل استمرار الحرب، أوضح نجيم ان قراره “نابع من فكرة ان مشاهدة مقابلات، أجريت قبل الحرب، في هذا التوقيت بالذات، تجعل كل واحد منّا ومن ضيوف البرنامج وعددهم ٣٩ ضيفا من مختلف المجالات، يُجري جردة ذاتية لما كانت عليه اهتماماته ونظرته للحياة قبل الحرب وكيف تحولت بين ليلة وضحاها، واعتبر ان متابعة حلقات برنامجه اليوم مفيدة جداً لنعرف كيف يمكن أن تختلف أولوياتنا بلحظة، لسبب خارج تماماً عن ارادتنا ومن دون ان نملك القدرة على تغيير ما جرى بأي شكل من الاشكال. لكن عرض البرنامج في هذه المرحلة يمنحنا ايضاً بريق أمل بأن الحياة لا بد من ان تعود يوماً ما بعد توقف الحرب، ونعود عندها تدريجياً لممارسة هواياتنا او التفرغ لاهتماماتنا اليومية، مهما بدت منفصلة عن الواقع في هذه اللحظة”.
الحلقة الأولى من الناس أجناس حملت عنوان “بالحياة دايماً بدنا مساعدة؟” واستضاف فيها نجيم كلاً من الممثلة والمخرجة والمعالجة بالدراما زينة دكاش، وملكة جمال لبنان السابقة واللايف كوتش كليمانس أشقر، ومدرب الحياة الأشهر في لبنان أنطوني رزق.
اما الحلقات ال١٢ المقبلة فستعالج مواضيع عدة من بينها: “٩٩٪ من أغاني اليوم ما بتسوى؟”، و”فينا نضحك ع كل شي وع كل الناس؟” و”بلا لحمة أطيب”، و”المتشائم اذكى من المتفائل؟” فضلاً عن عناوين أخرى. الحلقات تعرض كل اثنين وخميس عند التاسعة والنصف مساء بتوقيت بيروت على يوتيوب innamaarabia.
شاركنا النقاش