[sam_zone id=1]

فاتن قبيسي|

قلة هم العازفون الاطفال الذين يتميزون بمهارات تفوق اعمارهم. وقلة جدا هم الذين يتجاوزون مرحلة الهواية الى الاحتراف في عمر مبكر..

الطفل التونسي محمد صابر (من ام لبنانية) تجاوز المراحل سريعا، واستطاع عازف البيانو ابن الـ13 عاما ان ينتقل مباشرة الى مرحلة الابداع. فقد فاجأ صابر حتى ذويه بوضع مقطوعة موسيقية بعنوان “اللانهاية” (Endless)، استلهمها من جائحة كورونا وتداعياتها على العالم. وهي مقطوعة تبشّر بعازف من نوع آخر، ومستوى آيل الى العالمية.. بلا شك.

لكنها ليست التجربة الاولى له في عالم التأليف الموسيقي، فقد سبق له ان وضع في سنه العاشرة مقطوعة بعنوان “reunion des tempetes ” .

يعزف صابر بكل جوارحه، مازجاً بين النوتات والايقاع الداخلي النابض بألف حكاية. تشعر وكأنه يختزن في صدره الصغير عشرات القصص والخيالات التي سيترجمها تباعا الى مقطوعات موسيقية. كأنما أصابعه أصبحت جزءا من آالته. كبيرة جدا تلك الموهبة ازاء عمر الطفولة الطري، وعظيم ذلك الالهام قياساً الى سنوات الخبرة الغضة.

بدأ محمد صابر بالعزف باكرا “على السمع”، لكنه بعد سن السابعة انتقل للعزف من خلال النوتة. ثم شارك في عدد من المسابقات، وحصل على جوائز عدة. وبعدها شارك في افتتاح عدد من المهرجانات، منها المهرجان الدولي لمسرح الطفل ..

يتخذ صابر من العالمي موزار مثلا أعلى له، يصفه بأنه “سريع ورقيق” في الوقت ذاته. ويقول في مقابلة سريعة لموقع الكتروني تونسي أن مقطوعته “االلانهاية” استلهمها من الازمة العالمية الحالية في ظل المراوحة في المكان وعدم امكانية تجاوز المرحلة.

وعلى وسع موهبة صابر، تأتي ايضاً طموحاته، فهو يرى نفسه بعد عام أحد افراد اوركسترا موسيقية عظيمة، أما بعد خمس سنوات فيرى نفسه منافساً في مسابقات عالمية.

في هذا المقال

شاركنا النقاش