[sam_zone id=1]



دعاء حسن|

علقت الفنانة إلهام شاهين على أزمة مسرحية “المومس الفاضلة” والتي اثارت جدلا واسعا منذ إعلانها عزمها على تقديمها على خشبة المسرح، حيث تقدم النائب أيمن محسب بطلب احاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء المصري، ووزيرة الثقافة، لإيقاف العمل ووصفه بالفن الإباحي.


وأوضحت إلهام شاهين ان الاعتراض ليس على العمل، ولكن على المسمى بحد ذاته والذي يمثل لفظاً صادماً، وأضافت خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ” ON”: “إن مسألة الاسم (المومس) هي لغة عربية فصحى وموجودة في كتب الدين، وهناك حديث عن الرسول يذكر فيه كلمة المومس وهي التي وجدت كلبًا يعاني العطش وسقته من مياه البئر،  بعدما خلعت حذاءها وقامت بربطه في خمارها وربنا دخلها الجنة، ده حديث معناه كده”.


وتابعت: “هل ستلغون الحديث ولا نعلّمه للنشىء الجديد؟ هل ستلغونه من صحيح البخاري؟ أنت منزعج أنك هتشوفه على أفيش وهتلغي الحديث مثلًا؟! مش منزعج إنها في كتب الدين وبنفس المعنى”.

أضافت: “لما الأطفال تسألنا يعني إيه مومس هنقلهم ست منحرفة، مشيرة إلى أن التناقض هو أساس فكرة المسرحية المترجمة، قائلة: “فكرة الاعتراض على الاسم أنا قلت ممكن نغيره عشان الناس المتحفظة، رغم أن ده غلط، وقلت نحط كلمة مومس وبعدها علامات استفهام، وأكيد النائب سمع هذا الكلام، ومع ذلك عمل دوشة وطلب إحاطة في اليوم التالي”.


وكان قد أثير جدلا واسعا حول المسرحية منذ اعلان  إلهام شاهين عن تقديمها، وستقوم بإخراجها الفنانة سميحة أيوب التي قدمتها على المسرح القومي في ستينيات القرن الماضي وهي مأخوذة عن الأدب العالمي، من تأليف الأديب العالمي الشهير جان بول سارتر.

وأكد النائب أيمن محسب في طلب الإحاطة ان طريقة التناول والمعالجة للمسرحية التي كتبها المفكر الفرنسي جان بول سارتر قبل أكثر من 75 عاما غير مناسبة للمجتمع المصري، بل ومن الممكن أن يطلق عليها فن إباحي.

وأوضح محسب: “أن هذه الأعمال ستدخل كل بيت، ويشاهدها أطفال، وهذا الاسم للعمل الفني غير مناسب للمضمون، وهناك العديد من الاختيارات في حال ضرورة تقديم هذا العمل الذي يتحدث عن العنصرية، في إشارة دون ذكر هذه المصطلحات صراحة في مجتمعنا الشرقي”.

وأشار إلى أنه ليس معنى أن هذه الرواية لكاتب كبير أنها تتناسب مع ثقافة المجتمع المصرى، ففي الوقت الذي تحرص الدولة المصرية على بناء الإنسان المصرى وذلك من خلال الاهتمام بالنشىء ومحاربة الأعمال المبتذلة، مثل هذه الأعمال يكون له مردود سلبى على المجتمع، وليس كل الاقتباس من الأدب الغربى يتماشى مع ثقافتنا ويجب إعادة النظر في هذه الأعمال، مع الأخذ بالأسباب ضرورة فتح آفاق جديدة للإبداع وتشجيع الكتاب المصريين لتناول موضوعات هادفة من داخل المجتمع المصري

في هذا المقال

شاركنا النقاش