[sam_zone id=1]

القاهرة: دعاء حسن|

لم تنجح الدراما الرمضانية المصرية هذا العام في لفت الأنظار إليها، حيث جاءت أغلب المسلسلات ضعيفة المستوى، ومن دون حبكة درامية منطقية. فهناك عدد من المسلسلات كان مبشرا في حلقاته الأولى، لكن الامر اختلف في ما بعد، وتحولت الى أعمال غير واقعية، أبرزها “ولد الغلابة” للفنان أحمد السقا و”زالزال” لمحمد رمضان، حيث كان يعوّل على النجمين ليكونا الحصان الرابح في هذا الموسم.

في انطلاقة مسلسل “ولد الغلابة”، استطاع أحمد السقا أن ينال اعجاب المشاهدين، وخاصة أنه خرج من عباءة “الاكشن”، حيث قدم شخصية مدرس التاريخ، ضعيف الشخصية قليل الحيلة، وهي الشخصية التي لم يقدمها السقا من قبل. ورغم تألقه في الحلقات الأولى، إلا أنه غلب على أدائه في بعض المشاهد المبالغة الشديدة، وخاصة مع انقلاب الاحداث وتحول مدرس التاريخ الى تاجر مخدرات. كما لجأ إلى القتل أكثر من مرة من دون أسباب مقنعة، كل هذه العوامل حولت العمل الى “فيلم هندي” ضعيف المستوى.

ومع تراجع أداء السقا، تفوقت عليه الفنانة انجي المقدم التي لعبت شخصية شقيقته. هذا عدا عن الجدل المثار حول التشابه بين العمل وبين مسلسل “Breaking Bad”، حيث تم بالفعل اقتباس مشاهد بعينها، مما أضعف العمل على المستوى الاخراجي ايضا.

احمد السقا

ولا يختلف الأمر كثيرا عندما نتحدث عن مسلسل “زالزال” للفنان محمد رمضان. بالرغم من ان المسلسل حظي بنسبة مشاهدة عالية، إلا أن الأحداث جاءت تقليدية باعتمادها على رحلة صعود شاب يتيم استطاع أن يحصد الملايين في نهاية المسلسل.

وتوقع البعض أن يكون العمل مختلفا، وخاصة أنه يحمل توقيع الكاتب عبد الرحيم كمال الذي يتميز بلغة حوار راقية في اعماله. وبعدما تبرأ الكاتب من العمل اتضح أن محمد رمضان ما زال يرفض الخروج من نجاح مسلسله “الاسطورة” الذي قدمه قبل سنوات، باصراره على تقديم شخصيتين في أعماله الدرامية. وقد تمثل ذلك هذا العام في شخصيتي الاب والابن، فضلا عن لجوئه الى حلق شعره تماما، كما ظهر في “الاسطورة”، وذلك من دون مبرر درامي .

كذلك يؤخذ على رمضان اصراره على محاولة تقليد الفنان الراحل احمد زكي في عدد من المشاهد، وخاصة عندما يصبح تاجر فاكهة، علما انه يسعى دائما في أعماله لتقديم صورة للمشاهد بأنه شبيه الفنان الراحل، سواء من خلال ارتداء ملابس مشابهة لملابس زكي، أو من خلال طريقة تدخينه للسجائر .

وما زال يرفض محمد رمضان التخلي عن عدد من التيمات الدرامية المحفوظة في اعماله، أبرزها وقوع فتاة في حبه، فيما يقع هو في حب فتاة اخرى، ولم يستطع الزواج منها ليضطر في النهاية للزواج من الفتاة التي تحبه. الى جانب استعانته بالمشاهد المؤثرة المتشابهة، حيث ظهر في “زلزال” وهو يحمل نعش الرجل الذي قام بتربيته بعد وفاة والده، وهو نفس المشهد الذي قدمه في مسلسل “الاسطورة”، عندما كان يحمل نعش شقيقه أيضا، لتبدو أعماله في النهاية دراما مكررة على طريقة كليب “نمبر وان” الذي يتبعه رمضان في مسلسلاته.

في هذا المقال

شاركنا النقاش