دمشق : آمنة ملحم
يرى “شيخ الكار” المخرج هشام شربتجي أن مشكلة الدراما السورية لم تخلق في الأزمة، بل سبقتها بعدة سنوات عندما كانت الدراما تحلق بسرعة دون الالتفات إلى كيفية الحفاظ على الاستمرارية، وليس فقط تكريس الحضور.
ويصر شربتجي في حديث ل”شاشات” على أن المخرج هو عامود العمل الدرامي الأهم وصاحب المشروع، وليس النص كما هو شائع. فالمخرج هو من يختار النص ونجاح العمل قائم على هذا الاختيار، وهو الأمين عليه من ناحية الحفاظ على القيم والأفكار التي يتضمنها، وله حق التصرف دون ذلك بكافة التفاصيل التي تخص العمل.
ولا يرى المخرج شربتجي مشكلة في انتشار أعمال عربية مشتركة، منوها بأنه أول من قدم هذا النمط من الأعمال سابقا، حيث كانت الغاية تتجلى في الاستفادة من خبرات الثقافات العربية المختلفة، ولكن بعيدا كليا عن الشكل الرائج حاليا لتلك الأعمال التي تنحصر غايتها بالضرورة التسويقية فقط .
وحول الفارق الكبير برأسمال العملين الذين قدمهما شربتجي مؤخرا “مذكرات عشيقة سابقة”، و”أزمة عائلية” ومدى تأثير ذلك على النوع؟ يؤكد شربتجي أن الرأسمال الكبير ليس بالضرورة أن ينتج عملا مهما وكبيراً، المهم أن يتم تقدير المستطاع والعمل ضمن حدوده بذكاء.
واستنكر شربتجي غزو مهنة الإخراج بغير وجه حق من قبل أشخاص ليسوا جديرين بهذه المهنة، مشيراً إلى أنه “ليس كل مصور أو سواه يمكنه أن يسمي نفسه مخرجاً، كما يحصل في السنوات الأخيرة. فهي مهنة خطرة جداً تتطلب التسلح بالمعرفة والمقدرة. كما أن الإخراج عمل جماعي يتطلب الوحدة العضوية والتكاملية مع كافة فريق العمل”.
شاركنا النقاش