فاتن قبيسي|
“عروس اسطنبول”( İstanbul gelini ) مسلسل تركي حقق نجاحا كبيرا في تركيا. العمل سيراه العرب بنسخة عربية، لكن ليس من باب الدبلجة. فبعدما قررت قنوات MBC السعودية التوقف عن عرض المسلسلات التركية المدبلجة، فانها غيرت مسارها. وها هي شركة MBC Studios باشرت في تحويل “عروس اسطنبول” الى “عروس بيروت”، عمل درامي عربي متكامل، وباللهجة اللبنانية.
وفيما تحيط الشركة المنتجة العمل الجديد بالكتمان، فقد علمت” شاشات” ان العمل انتاج سعودي- تركي، وأنه بوشر بتصوير المشاهد الداخلية حاليا في تركيا، على ان تُصور المشاهد الخارجية في لبنان. وقد تم اختيار كل من الفنان التونسي ظافر عابدين واللبنانية كارمن بصيص للبطولة، على ان يتحدث عابدين باللهجة اللبنانية.
وانضم ايضا الى العمل كل من الفنانين تقلا شمعون، وجو طراد، ومي صايغ، وميا سعيد. كم انضم من سوريا كل من محمد الاحمد، ولينا حوارنة، ومرام علي وايمن عبد السلام.
وفي حين تتحفظ الشركة حتى اليوم عن اسم المخرج، فقد علم موقعنا ايضا ان من سيدير دفة العمل هو المخرج التركي إيمره كاباكوساك. وان من سيقوم بالمعالجة الدرامية للنسخة العربية بما يتلاءم مع البيئة اللبنانية هما السيناريست بلال شحادات والسيناريست نادين جابر. وانه من المقرر ان ينتهي التصوير في تركيا في حزيران المقبل، لينتقل فريق الممثلين والمصورين الى لبنان، الذي تقع احداث المسلسل فيه، علما انه اختيرت بيروت وجبيل مكانين للتصوير.
ويجسد الفنان ظافر عابدين في النسخة العربية من “عروس إسطنبول” شخصية “فارس”، التي يؤديها في النسخة الأصلية النجم التركي أوزجان دينيز، كما ستعلب الفنانة اللبنانية كارمن بصيص شخصية “ثريا”، التي جسّدتها الفنانة التركية أسلي أنفر. علما ان عابدين وبصيص شكلا ثنائيا ناجحا في المسلسل الرمضاني الاخير “ليالي اوجيني”.
والعمل التركي الذي بدأ عرضه في تركيا في العام 2017، يلقى نجاحا كبيرا وصولا الى جزئه الثالث الذي لم ينته عرضه بعد. ويبلغ عدد حلقات العمل 55 حلقة، مدة الحلقة الواحدة ساعتان. ولكنه سيمتد في النسخة اللبنانية الى حوالى 150 حلقة، على ان يتم بدايةً انتاج 60 حلقة في الموسم الاول، وفي حال حقق نسبة متابعة عالية، فان القيمين سيتابعون انتاج بقية الحلقات.
وبعد الاطلاع على مقالات تركية عدة ناقشت المسلسل بنسخته التركية، استطعنا الامساك ببعض خيوط الحكاية، التي يتم تعريبها. وعليه، فالحكاية الرئيسية للمسلسل تنشأ من علاقة حب بين “فارس” و”ثريا”، التي تعاني من مشاكل مادية، وقد فقدت والديها في عمر مبكر، لكنها صاحبة مبادىء وقيم، الى ان تجمعها قصة حب مع “فارس”. ويتم الزواج بين الطرفين وتضطر “ثريا” للانتقال من حارة شعبية في بيروت الى قصر في جبيل. اي من بيئة الى اخرى ذات مفاهيم وثقافة مختلفة.
وتحاول “ثريا” ان تتأقلم مع هذه البيئة، لكن تُفرض عليها معارك ليست في الحسبان. وخصوصا من قبل والدة زوجها، ناهيك عن افراد اسرته الذين تتوزع مواقفهم بين مؤيد ومعارض. اما “فارس” فيقف مع زوجته احيانا في خوض هذه المعارك واحيانا ضدها.. والسؤال الذي يطرحه الموسم الاول من الاصل التركي: هل سينتصر فارس وثريا ام سيعلنان هزيمتهما؟
وعُلم ان المسلسل منقول عن قصة حقيقية، وقد تمت معالجتها دراميا في تركيا، ولا يُعلم الى اي حد ستلتزم النسخة العربية بالاصل التركي. والى اي مدى ستكون المعالجة امينة ام انها ستخترق الاصل لتضيف رؤيتها. علما ان المخرج السوري فراس دهني المشرف على الانتاج بشقه السعودي يعوّل كثيرا على العمل، الذي يحيطه بعناية واهتمام بالغيْن.
وكانت قنوات MBC تعرض حلقات المسلسل التركي مدبلجا الى العربية في فترة سابقة، ومع صدور قرار وقف عرض المسلسلات التركية على شاشاتها، فضلت على الارجح البدء بانتاج نسخة عربية من العمل، بما انها تملك حقوقه اساسا.
ويعتبر “عروس بيروت” باكورة اعمال شركة MBC Studios التي انشأتها MBC، لإنتاج الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية، وضمَّت إليها شركة “O3 للإنتاج” التي كانت مسؤولة عن دبجلة المسلسلات والأعمال التركية. وتحاول الشركة الجديدة انجاز التصوير والمونتاج سريعا ليتسنى عرض لها “عروس بيروت” اواخر العام 2019.
شاركنا النقاش