القاهرة: دعاء حسن|
أكد الفنان هاني سلامة انه اشتاق الى السينما، بعد غياب استمر سبع سنوات، نتيجة انشغاله بتقديم أعمال درامية، لذلك قرر العودة اليها من خلال عمل سينمائي يحضر له مع المخرج رؤوف عبد العزيز، مخرج مسلسله الرمضاني الأخير “فوق السحاب”.
وأضاف سلامة في حديثه ل”شاشات” أن السينما أسهل من الدراما، ويعتبرها فنا للتلخيص بعكس الدراما، كما أن للسينما بريقاً خاصاً، معتبرا نفسه من أبناء السينما لكون انطلاقته الفنية جاءت من بوابتها.
واعترف سلامة أنه لا يفضل مشاهدة أعماله التي يقدمها، لكونه ينتقد نفسه باستمرار، مؤكدا أنه يكتفي بمشاهدتها في عرضها الاول فقط. وشدد على سعيه الدائم لتقديم الجديد والمختلف للجمهور وهو ما انعكس في مسلسله “فوق السحاب”، الذي طرح من خلاله قضايا معاصرة، أبرزها الترابط الاسري وحب العائلة، ومشكلة الهوية التي يعاني منها عدد من أبناء المصريين في الخارج، فضلا عن قضية تجارة الاعضاء، والعنصرية ضد الاسلام في الخارج.
وردا على سؤال، نفى أن يكون مسلسله قد اتسم بالملل والتكرار، مؤكدا أنه اعتمد على التشويق بشهادة الجمهور الذي كان ينتظر الجديد في كل حلقة، ورفض في الوقت نفسه القول بأن أعماله الدرامية تعتمد على ما يسمى بـ”التوليفة الرمضانية” المتمثلة في الإثارة والاكشن، مؤكدا أن معيار التصنيف بالنسبة له هو ان يكون العمل جيدا أوغير جيد .
ولفت سلامة الى أنه بدأ يحرص في أعماله الدرامية الأخيرة على ابراز فكرة الايمان والتقرب لله سبحانه وتعالى، حيث يرى أن للفنان دورا تنويريا تجاه المشاهد من خلال طرح الرسائل، الى جانب دوره الترفيهي.
ونفى سلامة ما تردد بأنه وراء اختيار الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا لتشاركه بطولة العمل، مؤكدا أن المخرج رؤوف عبد العزيز هو من اختارها، وعندما سأله عنها قال أنها الانسب لكون الدور يتطلب فنانة تجسد شخصية فتاة لبنانية مغتربة تعمل مع المافيا الروسية، واعتبر ان اختيارها كان موفقا.
وأشار إلى أنه لا يتدخل في اختيارات المخرج، وان رأيه استشاريا فقط، موضحا: “أؤمن بالتخصص، كذلك أؤمن بأن صاحب الرؤية الأخيرة هو المخرج”.
وعن أصعب مشاهده في المسلسل قال: “أن الصعوبة الحقيقية في العمل كانت في التصوير الخارجى، والتنقل بين أكثر من دولة، وقد تحملنا بردا قارسا فى روسيا، وكنا نصور لأكثر من 12 ساعة يوميا”.
واشار إلى أنه بذل مجهودا كبيرا من أجل تقديم صورة جديدة للمشاهد العربي، مؤكدا أن “فوق السحاب” هو أول عمل درامي افتتح التصوير في روسيا.
واعتبر أيضا مشهد غُسل جثمان شقيقه ضمن الأحداث من أصعب المشاهد، حيث انهار في البكاء، ما تسبب في وقف التصوير، مؤكدا أن مثل هذه المشاهد تستدعي استحضار مشاهد مشابهة، وهو ما جعله يستحضر في مخيلته مشهد تغسيله لوالده، الأمر الذي وصفه بالمؤلم.
وأخيرا وصف هاني سلامة علاقته بـ”السوشيل ميديا” بأنها محدودة، مؤكدا أنها بدأت منذ فترة قصيرة، وأنها تقتصر فقط على حياته الفنية والتهاني في الاعياد والمناسبات، حيث يرفض نشر صور ابنائه وزوجته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكونه يعتبرها حياته الخاصة ولا يجب نشر تفاصيلها للعلن قائلا: “أحب العيش في العالم الحقيقي وليس الافتراضي”.
شاركنا النقاش