فاتن قبيسي|
بحرفة ومهارة، تعيد خبيرة التجميل ميسون هلال زمن كبار الفنانين. تستحضرهم شكلا وروحاً، تعيد رسم ملامحهم على وجهها، وتعكس روحهم عبر تقليد سلوكهم وحركاتهم وملابسهم.
إنهم 10 فنانين أثروا المكتبة الموسيقية العربية والأجنبية، اختارتهم هلال بعناية، وهم: فيروز وصباح، وسميرة توفيق، وفايزة أحمد، اسمهان، وداليدا، واديث بياف، والمغني Bobby Farrell عضو فرقة “بوني أم”، الى جانب شخصيتي “غوار الطوشي” (دريد لحام) و”فطوم” ( نجاح حفيظ )، استعارت هيئة كل منهم عبر وضع ماكياج إحترافي على وجهها، وتقمصت شخصياتهم بأداء لافت، ما يعكس جدارتها في مجال التمثيل.
وخبيرة الريلوكينغ هلال التي درست فن التجميل وكذلك المسرح في كلية الفنون (الجامعة اللبنانية)، جامعةً الموهبة من طرفيها، تخضع بإستمرار لورش تدريبية في المجالين، لتنمية مهاراتها. وقد صممت شخصيات في عدد من المسرحيات والافلام. وهي اليوم تتعاون مع برنامج “جو شو”، في موسم ثان مقبل، بعد نجاحها في الموسم الأول، كخبيرة تجميل وتصميم الكراكتيرات التي يقدمها جو في برنامجه. علماً أنها كانت خاضت ايضاً المجال الإعلامي سابقاً، كمعدة ومقدمة برامج في إذاعة “الشرق” على مدى 6 سنوات.
وميسون هلال اليوم تتنقل بين قطر وبيروت، للإشراف على صالوني تجميل تملكهما في البلدين، وتقديم ورش تدريبية حول الماكياج المسرحي والسينمائي، آخرها كان مؤخراً في “مترو المدينة” في بيروت. وفي خضم كل هذه المسؤوليات، فانها تخوض أيضاً المجال الاكاديمي كأستاذة في كلية الفنون في الجامعة اللبنانية، ومن خريجيها في هذا المجال على سبيل المثال لا الحصر الفنان عبده شاهين.
وتتحدث هلال لـ”شاشات” عن شغفها في مجال تصميم الشخصيات وتقليدها، مشيرة الى ان فترة الحجر التي فرضتها كورونا، الهمتها عدداً من الافكار، منها تقليد شخصيات اطلت في مسلسلات او برامج رمضانية، وقد بدأت بتقليد كل من الممثلات: نادين نسيب نجيم، ماغي بو غصن، رندة كعدي وتقلا شمعون، والفنان المصري رامز جلال…
وعن تحضيرها للشخصية تقول انها تقرأ عن حياتها، وتشاهد أعمالها، كاشفةُ أن شخصية الفنانة اديث بياف على سبيل المثال تطلبت منها السماع لأغنياتها على مدى شهر كامل.
وتقول هلال أنها اختيرت كأفضل معالجة جلد في جوهانسبرغ، مشيرة الى أنها تعتمد أساسا على الماكياج في استحضار هيئة الشخصية التي تريد، ولكنها تقوم أيضا بتصنيع الجلد والصلعة.
وفي جعبة هلال الكثير من المشاريع، منها تقليد المزيد من فنانين الزمن الجميل، كتحية وتقديرا لهم، كاشفةً عن ميولها نحو خوض مجال التمثيل، لا سيما عبر الأدوار الكوميدية.
ورداً على سؤال، تأسف ميسون هلال لأننا في لبنان ما زلنا متأخرين في مجال الماكياج السينمائي والمسرحي قياساً الى الخارج، وتضيف: “بيوجعني قلبي لما بشوف نحنا وين وغيرنا وين.. لذا أنا أتعلّم باستمرار لمواكبة كل جديد” .
شاركنا النقاش