دمشق: آمنة ملحم|
ابدت الفنانة كارول سماحة محبتها وشوقها لسوريا، واسترجعت ذكرياتها الجميلة فيها خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقدته شركة “مينا”، قبيل انطلاق حفل سماحة ضمن فعاليات “مهرجان ليالي قلعة دمشق”.
وكان الاعلان عن حفل سماحة قد ترافق مع تلفيق تصريحات سياسية على لسانها. وفي سؤال ل”شاشات” حول موقفها مما حصل ومن مبدأ فصل الفن عن السياسة.. لفتت سماحة الى أنها تفاجأت بما حصل، وأن الامر كان محزنا بالنسبة لها لتعرضها للظلم، لأنها خلال مسيرتها الفنية لم تدعم أي فكر سياسي أو تتعاطى بالسياسة، بل هي بعيدة كل البعد عن الإدلاء بآراء من هذا القبيل، وضد إقحام أي فنان لنفسه في دوامة ربط الفن بالسياسة، لأنها متغيرة وفيها الكثير من التقلبات وتحمل الكذب أحيانا وتزرع التفرقة، بينما الفنان برأيها يجب أن يكون صادقا، وغايته جمع قلوب الناس وإسعادهم.
وأعربت سماحة خلال المؤتمر عن سعادتها بأصداء أغنيتها الأخيرة “انشالله”، رغم مرور أيام قليلة فقط على إطلاقها، إلا أنها تتميز باختلافها عما طرح من أغان لفنانين آخرين مؤخرا، مشيرة الى انها تفضل إصدار أغاني “سنغل”، وإعطاءها حقها للوصول للجمهور، لأنها ترى في الألبوم ظلما للكثير من الأغاني.
ورغم كل ما تحققه سماحة في عالم الغناء، إلا أن ارتباطها بالمسرح يبقى شديدا. كما ان الإخراج المسرحي يشكل هاجسا يلاحقها كونه من صميم دراستها الأكاديمية، هذا ما عرجت عليه منوهة بأنها ستتواجد مجددا في الدراما عندما يتوفر النص الجيد والدور المناسب.
أما في مجال السينما، فهي تنتظر إطلاق فيلم “بالصدفة” الذي صورته منذ سنتين، لتكشف هنا بأنه سيكون في دور العرض خلال أيلول المقبل، وأنها ستصور قريبا “شارته” التي تسجل فيها تعاونا مع الموسيقار مروان خوري وتحمل عنوان “بتآمن بالصدفة”، الاغنية التي ستطلق خلال آب المقبل قبيل عرض الفيلم، متضمنة مشاهد منه للترويج له، مبدية حماسها للأغنية ولهذه التجربة عموما، والتي تعتبر تجربتها الأولى في عالم السينما.
وفيما يتعلق بالتصريح مؤخرا عن تعاونها مع الفنان زياد الرحباني، اشارت سماحة إلى أن استقرارها في مصر وانشغال الرحباني أخرا المشروع قليلا، إلا أنه من المفترض أن تنجز معه مجموعة أغاني خلال الفترة القادمة تحمل نفس الرحباني القديم.
وحول أغنية “المطلقة” ومناصرتها للمرأة، تؤكد سماحة دعمها لقضايا المرأة وأنها مع المساواة بينها وبين الرجل في كل مناح الحياة، وأن فكرة الأغنية جاءت لاحساسها بأن المرأة المطلقة بحاجة للمساندة، لا سيما وأنه لم يتم التطرق الى الموضوع في عالم الغناء من قبل، منوهة بأنها احبت الموضوع كونها لا تعيش هذه الحالة وكي لا يحسب كموضوع شخصي، بل ان الاغنية موجهة لسيدات يتعرضن للتهميش، معربة عن سعادتها بما حصدته الأغنية من ردود فعل ايجابية لمستها بشكل كبير من الجمهور عموما، والجمهور السوري بشكل خاص.
وعما اذا كانت تفضل تجسيد السيرة الذاتية لشخصية معينة بعد تجسيدها لشخصية “الشحرورة” في الدراما، أبدت سماحة رغبتها بتجسيد شخصيات بعيدة عنها لا تشبهها بل تبرز الوجه الآخر لها، وتحمل عمقا معينا، ولكن من دون تحديد اسم معين. أما فيما يتعلق بحياتها وإن كانت ستوثقها يوما ما، فقالت انها لا تستبعد الفكرة، ولكن إما في كتاب كونها تحب الكتابة والمطالعة أو عبر فيلم سينمائي، وليس من خلال الدراما.
وعن علاقتها ب”السوشيال ميديا”، تؤكد سماحة بأنها نشيطة عبرها وتتفاعل بتوازن معها، من دون ان تستهلك نفسها، كما تبتعد عن الاصطناع والسخافات، وتتفادى الدخول عبرها بالمشاكل والأخذ والرد إلا في الحالات المؤذية، لأنها تركز اساسا على عملها والفن والموسيقى بعيدا عن المشاكل وضوضاء الشهرة.
وعن مشاريعها الجديدة، لفتت صاحبة أغنية “اضواء الشهرة” إلى أن في جعبتها مشروعا موسيقيا تعمل عليه بتأن، ويحمل قيمة فنية عالية، مفضلة تركه مفاجأة للجمهور.
وعلى صعيد حياتها الشخصية، أكدت سماحة أنها تعيش حياة مستقرة وجميلة وأن زوجها داعم لها ولنجاحها بشكل كبير، ومنفتح على مهنتها، مؤكدة انه بعد ست سنوات على الزواج، لم يطرأ أي تغيير على علاقتهما، بل انه يثبت لها بأنها اختارت الرجل الصح.
بدوره ممثل شركة “مينا” فراس هزيم اعرب عن سعادته بمشاركة سماحة في المهرجان، فهي ذات قيمة فنية عالية وهي ابنة المسرح ولحضورها في “مهرجان قلعة دمشق” مكانة مرموقة تنسجم مع خصوصية القلعة والغناء على مسرحها. وشكر وزارة السياحة والثقافة ومحافظة دمشق لكل التسهيلات التي قدمت لدعم المهرجان، والشركتين الراعيتين والجهات الاعلامية الداعمة.
شاركنا النقاش