اعلنت الأمانة العامة “للمركز العربي الأوروبي لحقوق الانسان والقانون الدولي” تعيين الفنان التونسي فتحي الهداوي سفيرا للسلام والنوايا الحسنة لعام 2020، ورحّب المركز على صفحته على “فايسبوك” بانضمام الهداوي الى سفرائه بترشيح من د.أسماء بن سعيد رئيس العلاقات العامة والدولية في المركز، وبموافقة لجنة الاختيار ، وذلك تقديراً لجهوده في تعزيز القيم المجتمعية والإنسانية والثقافية في تونس.
وعرض المركز سيرة الفنان التونسي فتحي الهداوي ، على المستويات الفنية (محليا وعربيا ودولياً)، والثقافية والاجتماعية والانسانية. وتضمنت السيرة التالي:
“فتحي الهداوي فنان وممثل تونسي كبير، وشخصية حيادية يعمل لأجل رفع الوطن. لم يشغله التمثيل والعمل الثقافي عن نشاطه الاجتماعي، حيث انخرط الهداوي في العمل الجمعياتي، فهو عضو في جمعية “فرحات حشاد” وجمعية “المدنية” وجمعية “حنبعل”، وكانت له عدة مشاركات في الفعاليات الجمعياتية المتعلقة بالأطفال المرضى وذوي الإحتياجات الخاصة وكذلك في السجون.
هو من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي بتونس سنة 1986، وقد جاء في المرتبة الأولى في دفعته حيث حصل على جائزة رئيس الجمهورية آنذاك، وقد حصل على أول جائزة له كأفضل ممثل بالمهرجان الوطني للمسرح المدرسي سنة 1978 ، وحاز على الجائزة ذاتها سنة 1980.
وانضم بعد ذلك إلى مسرح الهواة والتحق سنة 1985 بمجموعة المسرح المثلث بتأطير من الاستاذ المسرحي الحبيب شبيل، ليكون لاحقا عنصرا من عناصر مجموعة المسرح الجديد مع الفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري وجليلة بكار وغيرهم من القامات المسرحية التونسية.
وكانت له أدوار رئيسية في عدة أعمال مسرحية من بينها “العوادة” و”عرب” التي تم اقتباسها فيما بعد في عمل سينمائي يحمل العنوان ذاته وشارك فيه الهداوي في دور البطولة (1988). وانطلق منذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينات في مسيرة سينمائية وتلفزيونية حافلة بالأعمال التونسية والعربية والأجنبية.
شارك في فيلم “حلفاوين” لفريد بوغدير، وفيلم “صفائح من ذهب” للنوري بوزيد سنة 1986 ، إلى جانب آدائه لأدوار متنوعة في عدة أعمال سينمائية تونسية وعربية وأجنبية، تعامل من خلالها مع مخرجين من فرنسا وإيطاليا مثل سارج موواتي (فرنسا)، وفرانكو روسي (إيطاليا).
وشارك فتحي الهداوي في مسلسلات عربية تاريخية شهيرة تم عرضها في عدد من الفضائيات العربية، مثل “تاج من شوك” لشوقي الماجري (1997)، و”هولاكو” لباسل الخطيب (2002) و”الحجاج” لمحمد عزيزية (2004)، و”أبو زيد الهلالي” لباسل الخطيب (2004) و “خالد ابن الوليد” لمحمد عزيزية، (2009) و”عمر” لحاتم علي (2011)..
أما حضوره في المشهد الدرامي التلفزيوني التونسي فقد كان لافتا في المواسم الرمضانية منذ سنة 1991 مع مسلسل “ليام كيف الريح” لصلاح الدين الصيد، ثم مسلسل “غادة” لمحمد حاج سليمان (1992)، و”العاصفة” لعبد القادر الجربي (1993)، و”الحصاد” (1994)، وتواصلت إطلالاته في الأعمال الدرامية التونسية الشهيرة مثل “صيد الريم” (2008) و”من أجل عيون كاترين” (2011) و”ناعورة الهواء” . (2014-2015)
وإلى جانب مسريته الفنية الغنية، شغل فتحي الهداوي أيضا مناصب إدارية في القطاع الثقافي، حيث كان مديرا للمركز الثقافي الدولي بالحمامات (2011-2014)، ومديرا لمهرجان الحمامات الدولي في دورة 2012 ودورة 2013، وكان مسؤولا عن العلاقات العامة في ايام قرطاج السينمائية سنة 1995 ، ومديرا فنيا لأيام قرطاج المسرحية سنة 1993.
وقد حصل الهداوي على عدد من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية، كانت آخرها جائزة أفضل ممثل في “مهرجان وهران للفيلم العربي” سنة 2013″.
شاركنا النقاش