[sam_zone id=1]

خاص: “شاشات”|

تلقت “شاشات” في الايام الاخيرة عددا من الاتصالات من قبل من أسموا انفسهم “ضحايا شركة قبنض”، مؤكدين أن الشركة هضمت أجورهم. وفيما رفض هؤلاء الكشف عن أسمائهم، الا أن مصدرا مطلعا على هذه القضية، أفادنا ان فريقا من الفنانين والفنيين ما زالوا ينتظرون ومنذ نيسان الماضي قبض أجورهم عن مشاركتهم في مسلسل “فرصة أخيرة” (الصورة)، العمل المقتبس عن مسلسل هندي (يعرض حالياً على شبكة ب -إن).

ولفت المصدر الى أن آخر ضحايا هذه الشركة هم الفنان أسعد فضة، والفنان محمد الأحمد والمخرج فهد ميري، والممثلة اللبنانية دارين حمزة، بالإضافة الى المؤلف الموسيقي رضوان نصري. واكد ان المنتج السوري محمد قبنض، صاحب الشركة، ما يزال يحمل ألقابه العديدة “الحاج” و”الدكتور” و”السيناتور”، مستخدماً إياها في هضم أجور البعض، معتصماً بحصانته الدبلوماسية التي يقول أنها تحميه من المساءلة كعضو في البرلمان السوري.

وكشف المصدر ان قبنض يواجه حوالى عشرين دعوى مرفوعة ضده في القضاء السوري من فنانين وفنيين وشركات فنية، وهو ما يزال يعدهم عبثا بدفع مستحقاتهم، كما فعل مع العشرات من الكتّاب والمخرجين والممثلين والتقنيين، مرةً عبر الترغيب والوعود الوردية، ومرة بالترهيب، لكمِّ أفواه كل من يتجرأ على المطالبة بحقوقه.

لم تتوقف القصة هنا، بحسب المصدر، فشركة “القبنض” تواجه دعوى أيضاً من “نقابة الفنانين السورية”، حيث عجز نقيبها الفنان زهير رمضان عن تحصيل رسومها المُستحقة على الأعمال التي ينتجها رجل الأعمال الحلبي، وتقدر بـ “خمسين مليون ليرة سورية- ما يعادل 100 ألف دولار أميركي”. والتهرب من ضرائب ورسوم النقابة ليس شيئاً أمام الدور الذي بات (الحاج قبنض) يلعبه في بيع أعمال سورية لمحطات لبنانية بأبخس الأسعار، حيث عمل تاجر العقارات السوري على تدمير ممنهج لسعر الحلقة التلفزيونية في القنوات العارضة، فمن ثلاثة آلاف دولار للحلقة الواحدة باع القبنض لقناة “الجديد” حلقات المسلسلات التي اشترك بإنتاجها مع “المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني” بأقل من “500 دولار” للحلقة الواحدة، ضارباً بعرض الحائط سوق الدراما السورية التي أوصل قيمتها إلى أقل من سعر الكلفة بكثير.

ويضيف المصدر: قبنض الذي يحمل رزم النقود في أكياس “الجنفاص”، متبجحاً بحب الجيش والقائد، لم تُثر فضائحه والحملات الكثيرة ضد تصريحاته المضحكة المبكية في مواقع التواصل الاجتماعي اهتمام المسؤولين السوريين، حتى بات اليوم ييتحكم بلقمة عشرات العائلات التي يبخس حقوقها وهو يضحك، متطاولاً على حقوق الصغار قبل الكبار.

ويتساءل خاتما: من يعيد الحقوق لأصحابها في بلادٍ تم انتهاك الفن فيه من مبيضي الأموال وتجار العملة الصعبة وأرباب المافيات، التي تتغذى على حساب الناس وقوت عيالهم؟

الى ذلك، حاولت “شاشات” الاتصال اكثر من مرة بالمنتج السوري محمد قبنض لأخذ وجهة نظره في القضية المطروحة، الا انه لم يرد على الاتصالات.

في هذا المقال

شاركنا النقاش