بعد “راديو وان” الذي اقفل مذياعه منذ يومين، وذلك بعد 37 عاماً على تأسيسه، تنضم اليوم وسيلة اعلامية جديدة الى اللائحة، وهي صحيفة “دايلي ستار” اللبنانية الصادرة باللغة الإنكليزية بنسختها الورقية.
فقد اعلنت الصحيفة تعليقها المؤقت للنسخة المطبوعة بسبب التحديات المالية التي تواجه الصحافة اللبنانية، والتي تفاقمت بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
واشارت الى ان موقع “دايلي ستار” (dailystar.com.lb ) سيظل ومنصات التواصل الاجتماعي قيد التشغيل ، وسيستمر في تقديم تغطية إخبارية من الدرجة الأولى لأخبار لبنان والشرق الأوسط.
وكانت صحيفة “دايلي ستار” قد تأسست في العام 1952، وهي أول صحيفة تصدر باللغة الإنكليزية في العالم العربي. وتوقفت عن الطباعة خلال الحرب الأهلية ولكن أعيد إطلاقها في العام 1996.
الى ذلك، اسفت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، في بيان لها اليوم، “أشد الأسف للقرار المؤلم الذي اتخذته صحيفة “الدايلي ستار” الصادرة باللغة الإنكليزية، بالتوقف عن إصدار نسختها الورقية والاكتفاء بالنسخة الالكترونية”.
وأعلنت النقابة “ان هذا القرار الذي سبقتها اليه صحف ومطبوعات عدة يعبر خير تعبير عن أزمة الصحافة اللبنانية المستمرة من دون أن يتحرك المعنيون لوقف هذا التدهور الذي ينعكس سلبا على حياة العاملين في المهنة بشكل عام، ويفاقم من أزمة البطالة الخانقة التي تضرب العديد من القطاعات.
واكدت النقابة اصرارها على حماية حقوق العاملين في الصحيفة، خصوصا المحررين، طالبةً من المؤسسات الصحافية ونقابة الصحافة التحرك الفعال والعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الصحافة الورقية، وحفظ حقوق العاملين فيها”.
وناشدت نقابة المحررين “الحكومة الجديدة، وتحديدا الرئيس حسان دياب ووزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد، إيلاء هذا الموضوع الأهمية وتحقيق ما استنكفت عن تحقيقه الحكومات السابقة، خصوصا وأن اقتراحات الحلول سبق للنقابة أن تقدمت بها الى المسؤولين، وأن العلاج ليس مستحيلا، بل يتطلب قرارات جريئة لحماية الصحافة اللبنانية والعاملين فيها”.
شاركنا النقاش