القاهرة: وليد ابو السعود
فيما حقّقت الفنانة شيرين عبد الوهاب نجاحا كبيرا في حفلها الذي أحيته ليل الجمعة، على مسرح قرطاج الروماني، ضمن فعاليات الدورة الحالية لمهرجان قرطاج الدولي، بحضور جمهور كبير جدا، غنت فيه على مدى ساعتين ونصف، الا انها تسببت الفنانة المصرية بحرج كبير للسفير المصري في تونس عندما قالت ان ابنتها لا تعرف الفارق بين كلمتي تونس والبقدونس.
واضافت ضاحكة ان “تونس بالفعل كالبقدونس خضراء” أمام دهشة بعض الحاضرين خاصة الصحافيين والسفير المصري.
ورغم ان الجمهور لم ينتبه لها للوهلة الاولى، الا ان الكثيرين من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن استياءهم من كلام شيرين، معتبرين انها وصفت تونس بما لا يليق بها.
وهكذا تتواصل هفوات شيرين بعد ازمتها في المغرب منذ عامين اثر خلع الرئيس المصري احمد مرسي، ومشكلة تصريحاتها ضد الفنان عمرو دياب اثناء حفل زفاف كندة علوش وعمرو يوسف.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته امس بررت شيرين كلامها في الحفل قائلة، إنها لم تكن تقصد اهانة تونس وإنها تحدثت بعفوية لتنقل براءة الاطفال، من اجل اضحاك الجمهور وليس الاستهزاء بهم.
الى ذلك، تعكس تصريحات شيرين ازمة الجيل الحالي للفنانين، الذين يفتقد بعضهم الى ثقافة ودبلوماسية جيل الكبار، الواعي للفارق بين مزاح مقبول وكلمة قد تتسبب بازمة دبلوماسية. ما يدفع البعض الى التساؤل عما اذا كان الفن سيتحول الى وسيلة للتفرقة او لاثارة الحساسيات بدلاً من الجمع والتقارب؟
شاركنا النقاش