دمشق: آمنة ملحم|
متنقلا ما بين حارات الشام القديمة والبيوت الدمشقية العتيقة، يقضي الفنان سعد مينه معظم ساعاته هذه الأيام، حيث يصور دوره في مسلسل “بروكار” مع المخرج محمد زهير رجب، والذي تنتجه شركة “قبنض “.
وفي حديث ل”شاشات”، لفت مينه إلى أنه يجسد في العمل شخصية “الهمشري” الذي يعمل في اصطياد الحيوانات البرية، ونراه في الوقت ذاته مقاوما للاستعمار الفرنسي، ولكن وفق طبيعة الشخصية العفوية والبسيطة سنجده منقادا أحيانا بحكم غريرته بعيدا عن المقاومة المنظمة أو المؤدلجة.
انها شخصية مختلفة عموما حتى عن باقي شخوص العمل، كما لمسنا خلال زيارة “شاشات” للوكيشن التصوير، حتى لناحية اللباس الذي بدا منسجما مع طبيعة عمل الشخصية وتنقلها في البرية، وهنا يؤكد مينه بأنها شخصية أقرب الى بيئة العمل ومختلفة بحكم عملها عن باقي الشخصيات التي قد تتلاءم مع طبيعة المسلسل، لافتا الى ان العمل أقرب للعمل الدمشقي منه إلى أعمال البيئة الشامية السائدة ، وكذلك اقرب الى نمط التاريخ المعاصر، سواء من ناحية نمط تفكير الشخصيات أو لباسها، وكذلك أسلوب عيشها.
وينوه مينه بأن شخصيته تتطلب اجتهادا وتركيزا يحرص عليه في الأداء، متمنيا أن تترك بصمة لدى الجمهور.
وعن أثر لقب الشخصية في تفاعل الجمهور معها، يلفت مينه إلى أن اللقب قد يكون مساعدا في انتشار الشخصية ولكن الأهم هو الورق والأحداث، فهناك شخصيات درامية كثيرة خلدت باسمها في عدة مسلسلات بغض النظر عن وجود لقب، فالأهم حدوتة العمل وآلية الكتابة عدا عن حظوظه في العرض والذي بات شرطا رئيسيا، ولكنه يبدي تفاؤله عموما بشخصية “الهمشري” ضمن سياق العمل ككل والذي يسير بمستوى عال، مع مجموعة متميزة من الفنانين الحقيقيين الذين همهم التكاتف ليخرج المسلسل بأبهى حلة، ضمن أجواء مليئة بالمحبة.
“وبروكار” العمل الوحيد لمينه للموسم الجديد إلى الآن، ولكنه يعول على تفعيل حركة الدراما عموما مع بداية العام الجديد.
وبعيدا عن موسم رمضان، فقد حضر مينه مؤخرا على الشاشة بشخصية المملوك “جان بردي الغزالي” ببطولة مسلسل “ممالك النار”، وهنا يلفت ضاحكا بأن الشخصية تعرضت للشتائم بحكم خيانتها لمصر، ولكنها احدى الشخصيات الموثقة تاريخيا، مؤكدا بأن العمل بحاجة لفرصة عرض ثانية كي يتابع بشكل أكبر ويشاهد بصورة أفضل، فالعرض الثاني يفتح دائما الأبواب لرؤية أفضل من العرض الأول.
شاركنا النقاش