فاتن قبيسي|
رغم تتابع إطلالاته الفنية في الفترة الاخيرة، لا يزال يبدو كل حفل يحييه الفنان زياد الرحباني بنظر جمهوره، وكأنه يحصل للمرة الاولى!
تصفيق حار، آهات، وهتاف.. هذه هي “العوارض” التي ظهرت على الجمهور الذي حضر امس حفل الرحباني في المركز الثقافي الروسي، وقد ملأ القاعة، مما يعكس لهفته الى موسيقى الرحباني بعد فترة الانكفاء الفني الطوعي الاخيرة.
عزف زياد وفرقته عددا من المقطوعات الغربية. ورافقهم غناء كتاليا، شابة من الاكوادور من اصل لبناني، وويدي، شابة من كولومبيا من اصل لبناني، وسيما قتيم. وتميزت الفنانات، اللواتي غنين بالاسبانية والانكليزية، بحضور محبب وصوت مطواع. علما ان كتاليا غنت ايضا بالعربية مقاطع من أغنيتي “بنبت الشلبية” للسيدة فيروز ، و”يا حبيبي تعال” للفنانة الراحلة اسمهان، كما ادت سيما قتيم بالعربية أغنية واحدة بعنوان “قصة صغيرة”. وهي للسيدة فيروز، من كلمات والحان زياد الرحباني.
وأشاعت الفنانات الثلاث جوا من التفاعل ببين صفوف الحاضرين. وقد بدين متمكنات من الأداء رغم خضوعهن لبروفة واحدة مع زياد، ورغم حداثة تجاربهن الغنائية، حيث ان ويدي ابنة ال21 عاما اطلقت بالكاد ثلاث أغنيات خاصة، فيما اطلقت كتاليا أغنية خاصة واحدة بعنوان “Mi amor” بالاسبانية من وحي أغنية “يا حبيبي تعال” للفنانة اسمهان. وقد قدمها زياد على المسرح امام الجمهور للمرة الاولى.
ولعل هذا الحفل يشكل فرصة كبيرة للشابات الثلاث لاقتران اسمائهن باسم فنان مثل زياد الرحباني. وهي اطلالات تحمل لهن رصيدا بلا شك. كما ان هذا الامر يُحسب لزياد ايضا، لمنحه، وهو المخضرم، فرصا من هذا القبيل ليافعات ما زلن يخضن الطريق الفني في بداياته. وهذا الكلام ينسحب ايضا على غيرهن من اللواتي رافقن أو سيرافقن الرحباني في اطار سلسلة الحفلات التي يقيمها في المركز الروسي في الاسبوع الجاري.
وبين الوصلات الغنائية، كان زياد تارة يعزف (مع الفرقة) مقطوعات موسيقية لفنانين اجانب، منهم جو سامبل على سبيل المثال لا الحصر، وطورا يمرر “قفشاته”، مشيعا جوا من الالفة والمرح مع الجمهور. وتخلل الحفل ايضا اسكتشات تمثيلية طريفة، اداها كل من بونيتا سعادة والفنان طارق تميم.
انها فترة “خصوبة” فنية، اذا جاز التعبير، في حياة زياد. منذ الصيف الماضي ما برح يقوم بنشاطات فنية متلاحقة على اكثر من صعيد. ابرزها حفلاه الذين احياهما في اطار “مهرجانات بيت الدين”، وحفله في القاهرة مؤخرا، والذي لقي حفاوة كبيرة من قبل جمهوره المصري، وصولا الى سلسلة حفلات يحييها حاليا في المركز الثقافي الروسي.
ويأتي حفل امس في المركز الروسي في بيروت، ضمن برنامج فني انطلق الاربعاء الماضي، ويستمر حتى غد السبت بعنوان “LES ARTISTES”. وهو البرنامج الذي ينظمه الفنان زياد الرحباني و MUSIC SAGA، ويرافق الموسيقي اللبناني غناءً كل ليلة فنانة او اكثر. ويشرف على تنظيم الحفلات ماري سعد.
وفي هذا الاطار يقيم زياد حفلا مساء اليوم الجمعة في 14 كانون الاول الجاري، في التاسعة مساء، تشاركه لارا راين ومايا عبيد. كما يختتم نشاطه في المركز الروسي بحفل يقيمه غدا السبت. ويرافقه غناءً ربيع زهر وفرح نخول.
اما اسعار التذاكر فهي: 35 الف ليرة، و45 الف ليرة. للحجز والمعلومات الاتصال على الرقم: 70499955- 03499970.
(في الصورة زياد الرحباني وويدي اثناء وصلتها الغنائية).
شاركنا النقاش