دمشق: آمنة ملحم|
أنهت الفنانة روبين عيسى تصوير دورها في الفيلم الاحترافي القصير “قطرات”، سيناريو وإخراج أيهم عرسان، وتجسد فيه دور امرأة تعيش مشاكل زوجية وصراع بين البقاء لأجل طفلها أو الانفصال.
عيسى التي تسجل مشاركات سينمائية متنوعة وغنية التفاصيل، كان آخر ما عرض لها فيلم “الاعتراف” للمخرج باسل الخطيب، والفيلم القصير “جوري” ليزن أنزور، وعبرهما ظهرت بشخصية الأم ولكن في إطارين مختلفين تماما، وإن تلاقت الشخصيتان عند الأمومة إلا أنهما تتفرقان في الحدوتة والأداء والشكل العام “للكراكتر”، وقد برعت عيسى في تقمص كل منهما على حدة.
وعن ذلك أوضحت في حديث ل”شاشات” أنها تميل بشكل كبير الى السينما التي تحمل سحرا خاصا، وكل تجربة جديدة لها خصوصيتها، لأن السينما فن يعتمد التكثيف والصدق الخالص، وهي ذاكرة توثق الحاضر وتبقى للتاريخ، وتشكل نقلة للفنان بحياته المهنية، وقالت: اطمح بأن أحظى بفرص سينمائية أقدم نفسي من خلالها بطريقة جديدة دائما”.
ولكن رغم شغفها السينمائي، لا تعتبر عيسى نفسها محظوظة بالسينما أكثر من الدراما، بل ترى أنها حققت اختلافا أيضا بالأدوار التلفزيونية التي شاركت فيها، منوهة بأن الفنان عندما يقتنع بالشخصية يقدمها بصدق ويعطيها من روحه، وهنا تترك كل شخصية بداخله أثرا وعلامة خاصة وكذلك لدى الجمهور.
ولكن وجهة نظر عيسى تتجلى بأن اختلاف الحضور بين السينما والتلفزيون مسألة تتعلق بشكل الفضاء الخاص بكل منهما، فشاشة السينما تكشف أدق التفاصيل لا سيما العين، لذا فهي تتطلب الصدق الخالص من الفنان ليحصد اقناع الجمهور وهو العنصر الأهم.
وتؤكد بأنها مستعدة للذهاب مع شخصياتها التي تجسدها لأقصى حد من الطبيعية، مستمدة ذلك من الحياة الواقعية، فالمكياج لا يعني لها عندما تتطلب الشخصية التي تجسدها التخلي عنه، وهنا من واجبها كفنانة أن تراعي ظروف الشخصية وبيئتها وعمرها وحالتها النفسية.
وتكشف عيسى عن وجود فكرة لمشروع مسرحي قريبا على ان تتحدث عن التفاصيل لاحقا، مؤكدة تعلقها بالمسرح، “الذي يساعد على تطوير أدوات الممثل والاشتغال على الصدق الداخلي لديه، وعلى الفنان ان يكون معه متفاعلا في اللحظة، لأن المسرح قوامه “الآن و هنا” فلا مكان للإعادة فيه، بل هو خط فعل متصل لا يمكن قطعه من البداية للنهاية، ولا مجال للكذب أبدا على خشبته، لأن الجمهور سيكشفك”.
شاركنا النقاش