القاهرة : دعاء حسن
بالرغم من القرار الذي اتخذته “نقابة الإعلاميين” بإيقاف أحمد موسى، إلا أنه أطل مساء امس عبر برنامجه “على مسؤوليتي” عبر محطة “صدى البلد”، ليعتذر على الهواء بسبب الخطأ الذي وقع فيه ببث تسجيل صوتي عن الحادث الإرهابي الذي تعرض له الضباط المصريين في الواحات البحرية، قائلا: “وارد إن أى انسان يخطأ، ولكن من الشجاعة إن اللي يخطئ يعتذر”.
ووصف موسى التسجيل بأنه “مدسوس مجهول المصدر”، مؤكدا أنه كان يجب أن يتحرى هو وفريق الإعداد من تلك المعلومات والتسجيلات المدسوسة والمجهولة المصدر، وهو ما يفرض على إدارة قنوات “صدى البلد” الاعتذار.
ويأتي ذلك بعدما أصدرت “نقابة الإعلاميين” قرارا بإيقاف أحمد موسى عن تقديم برنامجه، واعتبرت ما قدمه يتنافى مع قانون النقابة التي تحظر وخاصة في مادتها “٦٩” أي تناول إعلامي يؤدي الي الإخلال بالمصالح العليا للبلاد ومقتضيات الأمن القومي المصري، وأيضا ميثاق الشرف الإعلامي، مما يمثل مخالفة صارخة. وعليه كان لزاماً على النقابة التصدي لهذه المخالفة.
وهو القرار الذي أثار أزمة بين النقابة و”المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام” بسبب رفضه له، حيث أكد الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس، خلال بيان له أن سبب التراجع عن توقيف أحمد موسى، يرجع إلى وعد الأخير بالاعتذارعما حدث ، مشيرا إلى أن التسريب دُس عليه، حيث إن المجلس بدأ عقب إذاعة التسجيل، تحقيقا شاملا استمع خلاله إلى رئيس قناة “صدى البلد”.
وعلى صعيد اخر، اكد طارق سعده وكيل “نقابة الاعلاميين” ان لا احد فوق القانون، لذلك تم وقف موسى لحين مثوله للتحقيق، وفى حال عدم التزام القناة التى تعرض البرنامج بتنفيذ القرار، يُتخذ ضدها الإجراءات القانونية، ويرفع الامر الى “المجلس الاعلى للاعلام”.
شاركنا النقاش