يستكمل الكاتب رامي كوسا “حربه” على صناع مسلسل “النار بالنار” ، وشدد على ان الجمهور ذكي انتبه لترهل العمل، حيث طرحت أسئلة كثيرة جداً عن غياب المبررات المنطقية للأفعال وسلوكيات الشخصيات، وعن شخصيات تظهر فجأة وتختفي فجأة، وعن ألغاز مجانية، وعن أخطاء “راكور” نصيّة سببها غياب الضابط وتفلّت الضبط بصورة تامة”.
واكد أنه كان محقاً في “الحرب” التي خاضها طوال أشهر، دفاعاً عن حقوق الكاتب الذي يتم التعدي على نصه.
ورأى كوسا، الذي ساهم في كتابة ثلثي المسلسل قبل إنسحابه ليتم مواصلة العمل من دونه، ان تكريس مفهوم “الجمهور عايز كده” هو حجّة الضعفاء وتجّار الفن، الذي يهتمون بتقديم مادة بياعة بغض النظر عن قيمتها ومضمونها”.
وانتقد كوسا “الفوضى على مستوى النصّ، لأنّي انسحبت انسحاباً كلياً ووقّفت كتابة بالتلت الأخير من العمل تقريباً، مشيرا الى انه “حتّى القصة تم التعدي عليها، وبعض المشاهد من النسخة القديمة يلي عم يتم إقحامها هون وهون بدون اي ترابط مع ما مضى وما هو آت”.
ورد ذلك في منشور جديد كتبه رامي كوسا عبر “فيسبوك”، بعد سلسلة منشورات له انتقد فيها “النار بالنار”. وقد جاء فيه:
“صدقاً، ما مرق ساعة إلّا وتمنّيت فيها نجاح كبير لـ “الناربالنار”.
على الرغم من كل شي صار، في فريق غالبيته اشتغل بإيمان، في ناس عطو من قلبهن وما قصّرو لا بجهد ولا بمعرفة ولا بخبرة.
وأضاف: بس غالبية التعليقات يلي عم أقراها مؤخراً، أثبتتلي شغلتين تنتين:
– الجمهور بغاية الذكاء. وتكريس مفهوم “الجمهور عايز كده” هو حجّة الضعفاء وتجّار الفن يلي كل همهن يقدّمو مادة بياعة بغض النظر عن قيمتها ومضمونها.
– أنا، وعلى طول أشهر من “الحرب”، بكل ما تعنيه كلمة حرب من معنى، للدفاع عن حقّ الكاتب بئلّا يتم التعدّي على نصّه، كان معي حق.
كتار حاولو يقنعوني أنّي غلط، وأنّي عم زيدها، بس اللي عم يصير بالكام يوم يلي مضو، ويلي رح يصير لقدام، أثبت ورح يرجع يثبت أنّو كان معي حق.
وتابع: الجمهور، الذكي جداً جداً، واللماح جداً جداً، قدر يتنبّه لترهّل العمل، وقدر يتنبّه لاختلاف مستوى وبنية الحلقات من بعد الحلقات 18 \ 20.
اسئلة كتيرة جداً عم تنطرح عن غياب المبررات المنطقية للأفعال وسلوكيات الشخصيات، أسئلة كتيرة عم تنطرح عن شخصيات بتظهر فجأة وبتختفي فجأة، أسئلة كتيرة عم تنطرح عن ألغاز مجانية انكبّت بالعمل. أسئلة كتيرة عم تنطرح عن أغلاط راكور نصيّة سببها غياب الضابط وتفلّت الضبط بصورة تامة…
والحقيقة أنّو هي الفوضى على مستوى النصّ، حدثت لأنّي انسحبت انسحاب كلّي ووقّفت كتابة بالتلت الأخير من العمل تقريباً (وهاد الشي حكاه مخرج العمل بلسانه بلقاء تلفزيوني مضى). والباقي من جهدي هو القصة (وحتّى القصة تم التعدي عليها) وبعض المشاهد من النسخة القديمة يلي عم يتم اقحامها هون وهون بدون اي ترابط مع ما مضى وما هو آت…
وأردف: وبالآخر ما حدا بقول عن زيتو عكر، بس اللي بقدر قولو، بكامل اليقين، أنّو حتّى الحلقات العشرين الأوائل، قبل “تطوير النص الأدبي” من قبل المخرج، كانوا أكثر تماسكاً بأشواط من اللي شفتوهن عالشاشة.
وختم كوسا: “شكراً لأنّو حساسيتكن بالمشاهدة أكدتلي، بعد عناء وتعب ومعارك مستنزفة نفسياً وجسدياً وروحياً، أنّي كنت على حقّ.
شكراً لأنو غالبيتكن انتبهو لاختلاف النفس والصنعة بصورة واضحة وجلية بين أوّل تلتين من العمل وبين آخر تلت….
هي الثقة، وإن كانت غير مقصودة وغير موجهة، حقها كتير، وبوعدكن بالأفضل إذا الله عطانا الصحة والقوة….”
“النار بالنار” من بطولة عابد فهد، كاريس بشار، جورج خباز، طارق تميم، زينة مكي، طوني عيسى وساشا دحدوح. قصة رامي كوسا، كتابة ورشة الصباح. اخراج محمد عبد العزيز.
شاركنا النقاش