اعلنت شركة ” NMPRO ” ان الاثنين المقبل في 23 ايلول الجاري، هو موعد انطلاق مسلسل بردانة انا” عبر شاشة “MTV”، وذلك في مؤتمر صحافي عقد اليوم في ادما لاطلاق العمل بحضور المنتج والمخرج نديم مهنا، الكاتبة كلوديا مرشليان، وابطاله: كارين رزق الله، بديع ابو شقرا، رولا حمادة ووسام حنا..
ستون حلقة، استغرق انجازها حوالى سنتين، بمشاركة فريق فني وتقني يضم حوالى 500 شخص. ويشكل العمل رسالة ضد تعنيف النساء، وصرخة في وجه المجتمع المدني والقضائي والعسكري … سيما وان العدالة لم تأخذ مجراها ولم تعاقب المجرم في كثير من الجرائم التي ترتكب بحق النساء في لبنان.
وتحدث بالمناسبة المخرج والمنتج نديم مهنا فاوضح ان العمل هو اكثر من مسلسل، انه قضية وجدانية، وفيه اضاءة جريئة على موضوع التعنيف من دون التجريح بأحد. واشار الى انه تم التصوير بطريقة السينما.
وقال: كل مشهد قمنا بتصويره عشنا احداثه وتفاعلنا معها. كل دمعة كانت حقيقية، وكل صفعة كانت واقعية.
واوضحت كلوديا مرشليان ان المسلسل لا يتناول قصة ضحية بعينها، او الضحية منال عاصي كما يشاع، بل انه استخدم عبارتها الأخيرة التي قالتها لأختها قبل ان تلفظ انفاسها،”بردانة أنا”. ولفتت الى انها منذ الاعلان عن المسلسل، تلقت اتصالات عدة من اهالي الضحايا واهالي الجلادين على حد سواء ، للاطمئنان بأن قصة المسلسل لا تتناول حكاياتهم، مؤكدة انها بحثت في تسع جرائم حصلت في لبنان لتستخلص بعدها قصة كتبتها من وحي خيالها.
واكدت صعوبة العمل، مثنية على تعامل مهنا الذي لم يطلب منها اي تنازل لصالح الانتاج او الاخراج.
كما تحدث الفنانون كارين رزق الله وبديع ابو شقرا ووسام حنا، ومدير البرامج في محطة “MTV” جوزف الحسيني.
“بردانة انا” هو من بطولة: كارين رزق الله، بديع أبو شقرا، وسام حنا، رولا حمادة، جوزيف بو نصار، نهلا داوود، جهاد الأندري، أسعد رشدان، مارينال سركيس، أليكو داوود، ميراي بانوسيان، هادي أبو عياش، جناح فاخوري، جمال حمدان، ساندرا منصور، جويل حمصي… الموسيقى التصويرية: جاد رحباني. اما شارة البداية فمن كتابة الشاعر نزار فرنسيس، وغناء الفنانة ماريتا الحلاني، الحان وتوزيع جاد رحباني
قصة المسلسل:
يتناول المسلسل قصة “حنين”، الزوجة الشابّة التي قتلها زوجها بوحشية منذ حوالي الأربعة أشهر. يتجمّع افراد العائلة في ذلك المساء مع بعض الأصدقاء بغية التحضير لوقفة احتجاجية ستنفّذ في الصباح الباكر امام قصر العدل، حيث من المقرر ان يطلق سراح “باسم” الزوج المجرم الذي تفننّ بتعذيب “حنين”، واتصل بشقيقتها التوأم “دانيا” وطلب منها ان تأتي الى بيت شقيقتها لتشهد على موتها …
تصرّ “دانيا” على تلك الوقفة الاحتجاجية متسلّحة بصور عملاقة لشقيقتها “حنين”، وهي جثة هامدة مشوّهة ومدممّة على يد زوجها المجرم .
ولكن الخبر الصادم يصل في ذلك المساء الى عائلة “حنين” بأن “باسم” سيخرج في الصباح الباكر من السجن، وستستكمل محاكمته وهو خارج القضبان. الخبر يقع كالصاعقة على رأس “دانيا” وكل افراد العائلة : الأم سميرة، نديم الأخ الأكبر، وجاد الأخ الأصغر …
اما “شادي” وهو محام شاب كان حبيب “دانيا” منذ بضعة أشهر يصل الى البيت مساء، ويخبر الجميع ان “باسم” قد قرر الهروب بعد اطلاق سراحه عبر الحدود بطريقة غير شرعية ليعيش بسلام في الخارج بعيدا عن المحاكمة والقصاص …
هذا الخبر سيشعل قلب “دانيا” التي تقرر ان تنتقم لشقيقتها بيدها . فتتسلل الى امام بيت “باسم” وتطلق عليه عدة رصاصات من مسدس قد اشترته من احدهم… وتذهب الى الشرطة وتسلّم نفسها الى الضابط المسؤول هناك وهو “زياد حرب” … قائلة له: لقد انتقمت لأختي وقتلت زوجها الذي قتلها … إسجّني فأنا أسلم نفسي اليك .
يحجز “زياد” تلك الصبية المجنونة لديه يومين ويحقق معها ليكتشف معاناتها الكبيرة من جراء الصدمة التي تعرضت لها يوم رأت شقيقتها تلفظ انفاسها بين يديها وهي ممددة على ارض بيتها … مدممة ومعنّفة من قبل زوجها … وهي تقول لها: “بردانة انا.. غطيني”.
مواجهة خطيرة تبدأ بين “باسم” الذي لم يمت، بل أصيب فقط اصابة خفيفة في رجله وبين “دانيا” التي يوقفها قاضي التحقيق لاستكمال التحقيق معها. ولكن تنازل والدتها “ام نديم” عن حقها الشخصي تجاه باسم في قضية ابنتها المقتولة يجعل “باسم” يتنازل ايضا عن حقه الشخصي في قضية “دانيا” التي اطلقت عليه النار …
اذاً … “دانيا” و”باسم” هما خارج السجن على ذمة التحقيق، والمواجهة الدامية تبدأ منذ ذلك اليوم .
شاركنا النقاش