سامر معوض|
بعد انتشار خبر امس حول تواجد الممثل اللبناني القدير أنطوان كرباج في مأوى للعجزة خاص بمستشفى الروم في منطقة الأشرفية، بعد وقوع انفجار مرفأ بيروت، ومع كل من تركه الخبر المتداول من تفاعل وتعليقات، خرجت رولا كرباج، إبنة أنطوان كرباج، عن صمتها لتكشف حقيقة والدها الصحية، عبر أحد مواقع التواصل الإجتماعي.
وقالت كرباج: “لي كل من ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة والدي أنطوان كرباج نقرأ عليها: المسكين أنطوان كرباج، هذا الممثل المهيب الذي قدم الكثير للمجتمع الفني في لبنان والعالم العربي، يجد نفسه في مركز المسنين في مستشفى روم”، أقول لك: شكراً لك على إيجاد شيء أكثر فائدة لك للقيام به بدلاً من الترفيه عن نفسك بخصوصية الآخرين”.
وتابعت: “إلى جميع أفراد عائلتي وأصدقائي المقربين، هذه الرسالة ليست لكم لأنكم تعرفون الخلفية والحقيقة المحيطة بحالة والدي. أما بالنسبة للآخرين، يرجى احترام خصوصيتنا وتركنا وشأننا. أمي وإخوتي وغزونا منذ الصباح برسائل في هذا الموضوع”.
وختمت رولا كرباج بالقول: “أرجو أن تعلموا أن والدي يعاني منذ عدة سنوات من مرض الزهايمر في مرحلة متقدمة. بدلاً من نشر الرسائل التي لا تعكس الواقع الذي تعيش فيه عائلتنا والتي لن تجلب لك أي شيء، حاول بدلاً من ذلك مساعدة المحتاجين، فهذا أكثر تمجيدًا. لا تقلق بشأن أنطوان سنهتم بالأمر. شكرا جزيلا”.
كما أصدر أبناء الفنان انطوان كرباج: وليد ورولا ومازن كرباج وزوجته لورغريب كرباج بيانا توضيحيا في هذا المجال جاء فيه:
“نفيدكم علما أن حبيبنا الغالي الممثل أنطوان كرباج، يعاني منذ ست سنوات من مرض الزهايمر العضال، والذي يتطلب عناية طبية ومراقبة متخصصة بشكل يومي.
يقوم مركز رعاية المسنين في مشتسفى القديس جاوريوس (مستشفى الروم)، حيث ينزل أنطوان كرباج منذ شباط 2020، بالمتابعة الطبية وتأمين العناية اللازمة له.
كنا نحبذ إبقاء الأمر في مكانه الصحيح حيث يجب أن يكون، أي ضمن النطاق العائلي والخاص. ولكن بعد أن نشرت وسائل الإعلام اللبنانية الخبر، اقتضت الحاجة منا إلى توضيح الأمر.
نتوجه بالشكر إلى كل محبي أنطوان كرباج من جمهور ومعجبين وصحافيين وعاملين في المجال الفني لحبهم وإخلاصهم ودعمهم لمسيرة أنطوان كرباج الفني طوال سنوات نجاحه. بدونكم لما كانت هذه المسيرة كما عرفتوها. كل ما نرجوه اليوم هو احترام خصوصيات العائلة، متمنين دعمكم في هذا الإطار”.
وكان خبر وجود الفنان انطوان كرباج في دار للمسنين قد اثار استياء الكثيرين من الناشطين، وكذلك من الفنانين، ومنهم الفنان باسم مغنية والفنانة كارمن لبس الذين علقا على الخبر بطريقة مؤثرة على “تويتر”. خصوصا وان الفنان اللبناني القدير قدم للدراما اللبنانية الكثير، وقد حظيت معظم اعماله بالنجاح، معتبرين أنّه لا يستحق هذا الإهمال في حقّه.
شاركنا النقاش