[sam_zone id=1]

ما زال اعتذار الفنان عباس النوري مؤخرا عن تصريحات اذاعية ادلى بها الاسبوع الماضي، مثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقده البعض بسبب تراجعه عن مواقفه، فيما برر له آخرون خطوته تلك من منطلق سد الابواب امام ريح عاتية تعرض لها.

وجاء اعتذار الفنان السوري مؤخرا بعد تعرضه لهجوم كبير، بسبب تصريحاته التي تضمنت مواقف سياسية حادة تجاه الأوضاع في سوريا، منتقدا غياب الحريات فيها، ومؤكدا ان العسكر اطاح بالديموقراطية والدستور..

والامر لم يتوقف عند هذا الحد، بل ان البعض طالب باعدامه،  فيما عمدت اذاعة “المدينة اف ام” الى حذف الحوار من جميع حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسرعان ما خرجت زوجة النوري الكاتبة السورية عنود الخالد عبر صفحتها على “فيسبوك”، لتطلق هاشتاغ “متضامن مع عباس النوري”، وبالفعل اعلن الكثير من الفنانين والمواطنين في سوريا تضامنهم معه.

وكان النوري في تصريحاته الاذاعية قد انتقد الوضع الاقتصادي في سوريا، معتبرا أن قرارات حزب البعث الحاكم في سوريا خاطئة، وأن شعاراته أصبحت مضحكة.

وأضاف أن “الحزب الذي ينادي بتحرير فلسطين نسي أن الفلسطيني في فلسطين المحتلة يعيش بدخل يتجاوز بعشرة أضعاف دخل المواطن السوري”.

 بدنا نحاكم، بدنا نعدم، بدنا نشنق..!”

وبعد تعرضه للهجوم العنيف، عاد النوري ليطل في حوار آخر مع الاذاعة نفسها، ويعتذر بقوله: “إذا كان الكلام أغضب العسكريين لأنه فهم خطأ عن طريق السوشيل ميديا.. فأنا أرفع القبعة لهم وأنحني أمامهم، ولا اخجل، لأن دم الشهداء أكبر بكثير من خجلي.. أنا لم أخطئ.. لكن إن وصلكم خطأي عن طريق المونتاج والاجتزاء، فأنا حد ادنى أقدم اعتذاراتي”.

وتطرق النوري الى الحملة التي شنت عليه بقوله:” بدنا نحاكم، بدنا نعدم، بدنا نشنق..! انا لست بطلا، ولست صاحب مشروع سياسي، بل صاحب مشروع ثقافي”. وأكد فيه أن كلامه اجتزئ وخرج عن سياقه.

واضاف: “شكرا للمتابعة.. وأنا ماني طالع برر ولا طالع لأتراجع.. ووصلني تهديدات وتخويفات، وفيكم تشوفوا السوشيل ميديا موجود كتير.”

وبالرغم من ان الفنان السوري قدم اعتذاره منذ ايام، الا ان التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي ما زال مستمرا. واعتبر البعض ان الاعتذار بحد ذاته هو دليل على صدق تصريحات النوري الاذاعية حول موضوع الحريات في سوريا، فيما اعتبر البعض الآخر ان النوري المعروف بتأييده للنظام “خرج من ملته”.

وتحول العالم الافتراضي الى ساحة معركة كلامية بين المطالبين بمحاكمة عباس النوري او شنقه، وبين المدافعين عنه وعن حرية التعبير من منطلق الدعوة الى عدم دفن الرؤوس في الرمال.

نرشح لك:

مقاضاة “أبو عصام” لقوله: “باب الحارة.. سندويشة فلافل بايتة”!

في هذا المقال

شاركنا النقاش