سامر معوض|
ترك استشهاد مصور “رويترز” عصام عبد الله امس بالقصف الاسرائيلي حزناً عميقاً في نفوس الكثير من اللبنانيين، واحتل خبر فقدانه وسائل التواصل الاجتماعي، فنعاه كل من لا يعرفه الا من خلال صوره وفيديوهاته التي كان يصورها ويضعها في خدمة الناس، كما ابكى رحيله كل من عرفه عن كثب، لا سيما من زملائه في الوسط الصحافي.
غير ان جل التعليقات تعبر عن الغضب من جريمة الاستهداف الاسرائيلية، والتي لم تراع التزام الصحافيين بقواعد العمل المعترف بها دوليا في مناطق التوتر.
وفي اطار “اليوم الحزين”، نظمت امس وقفة تضامنية في منطقة المتحف استنكارا لجريمة اغتيال الشهيد عصام عبدالله نتيجة إستهداف سيارتهم بالقصف الاسرائيلي في بلدة علما الشعب على الحدود الجنوبية، واصابة 4 صحافيين آخرين، وقال نقيب المصورين علي علوش ان “قضية عصام قضيتنا جميعنا، وموته كأنه موتنا جميعنا”.
وفيما أعرب عدد من الاعلاميين عن حزنهم الكبير من خسارة زميلهم الشاب، مثل رامز القاضي الذي لم يتمالك دموعه امس عبر قناة “الجديد” وهو يتحدث عن عصام عبد الله الذي رافقه في عدد من المهمات، كاشفاً ان الراحل كان يقوم بالمهمات الصعبة، وكان آخرها تغطية مناطق الزلزال في تركيا، كذلك لم يتمكن مراسل “روسيا اليوم” من السيطرة على دموعه وهو ينقل خبر استشهاد عصام، في “يوم أصبح فيه الاعلاميون هدفاً للجيش الاسرائيلي”.
وكانت سيارة الصحافيين والتي كانت ترفع شعار “صحافة” قد تعرضت امس لاستهداف مباشر بالقصف الاسرائيلي في بلدة علما الشعب، مما اسفر عن استشهاد عصام، واصابة اربعة أخرين وهم: كارمن جوخدار وايلي براخيا من قناة “الجزيرة”، والمصورة كريستينا عاصي ومصور الفيديو ديلان كولنز، وكلاهما من “فرانس برس”.
واعلنت وكالة “رويترز” امس في بيان “بحزن شديد، تبلّغنا أن مصوّرنا عصام عبدالله قد قتل”، موضحة أنها “تعمل على جمع المعلومات” حول الملابسات.
وكان عبدالله “جزءاً من فريق “رويترز” في جنوب لبنان”، مع الصحافيين ثائر السوداني وماهر نازح اللذين أصيبا بجروح، وفق الوكالة.
نرشح لك:
إستشهاد صحافي وإصابة إثنين من “الجزيرة” في الجنوب
فيديوهات ترصد إستهداف الصحافيين في الجنوب..”أنقذتِك من عزرائيل.. تذكّريني”
هجوم على ليال الإختيار .. ومريم البسام تنتقدها: “إستحي”
شاركنا النقاش