القاهرة: دعاء حسن|
مازال سجن الاعلامي خيري رمضان مقدم برنامج “مصر النهارده”، عبر القناة الأولى المصرية، هو المشهد المسيطر على البرامج التلفزيونية، حيث أبدى عدد من الإعلاميين تضامنهم معه، في حين أبدى بعضهم تخوفهم من مسألة سجن الإعلاميين التي انتشرت في الفترة الأخيرة.
بعدما تقرر حجز خيري رمضان اربعة ايام على ذمة التحقيق، تقرر إخلاء سبيله بضمان مالي قدره 10 آلاف جنيه مصري على ذمة التحقيقات، التي تجرى معه على اثر البلاغ الذي تقدمت به وزارة الداخلية المصرية، تتهمه فيه بالإساءة إلى هيئة وضباط الشرطة في إحدى حلقات برنامجه.
هذه الخطوة أشاد بها عدد من الإعلاميين منهم تامر أمين الذي قال “اليوم هو يوم سعيد على الوسط الإعلامي”، مؤكدا عبر برنامجه “الحياة اليوم” عبر فضائية “الحياة”، أن إخلاء سبيل زميله الإعلامي خيري رمضان، يعتبر استجابة لمناشدات الإعلاميين.
كما ناشد أمين وزارة الداخلية بالتنازل عن بلاغها ضد رمضان، قائلاً: “هذه الوزارة المحترمة تعد من أهم مؤسسات الدولة، وأشكرها على تفهمها للموقف، وأقول لها عفا الله عما سلف”.
وأبدى الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه “كل يوم” قلقه مما سماه حالة “الخوف والشك”، التي أصبحت تسيطر على الإعلام والمجتمع بعد سجن الإعلامي خيري رمضان، مشيرا إلى عدم رغبته في أن تتحول الواقعة إلى حالة مرضية منتشرة في البلد.
وقال اديب أنه من المفترض بعد ثورتين أن يشعر الناس بالأمان في التعبير عن اَرائهم بكل حرية دون خوف، بعيدا عن النيل من الجيش والشرطة، وعدم استغلال الموقف والتجاوزات بالشتائم والألفاظ النابية ضد الدولة ومؤسساتها، مؤكدا أن ما حدث مع خيري رمضان كان عدم تقدير لاستخدام كلمات في مواقف معينة.
وأضاف: “تولد إحساس لدى الناس في الفترة الحالية أن من يتحدث في أي أمر سيكون مصيره السجن مثل خيري رمضان، مش عايز الناس تخاف وأنا مش عايز أخاف”.
وأشار اديب إلى أن الإعلام المصري هو من وقف في صف الدولة المصرية ضد “الإخوان المسلمين”، لافتا إلى أن الإعلامي ليس له أي ميزات سوى أنه يوضع على قوائم الاغتيالات.
كما أعلن الإعلامي أحمد موسى تضامنه مع زميله خيري رمضان، في برنامجه “على مسؤوليتي” عبر فضائية “صدى البلد”، مؤكدا أنه “من الوارد أن يخطئ أي إعلامي على الهواء .. ولكن قبل أن يحاسب خيري لابد أن نعرف جميعا تاريخه المشرف في الصحافة وفي الدفاع عن الدولة والشرطة المصرية”.
وأشار موسى إلى أنه شعر بالاهانة بعد سجن خيري رمضان، لافتا إلى أن عددا من الاعلاميين انتابهم الخوف بعد حبسه، متسائلا هل من الافضل الجلوس في المنزل؟
أما الإعلامية لميس الحديدي فطمأنت المشاهدين على خيري رمضان، مؤكدة أنها قامت بالتواصل معه هاتفيا عقب إخلاء سبيله، مشيرة إلى انه سيعود قريبا لتقديم برنامجه .
وأضافت الحديدي في برنامجها “هنا العاصمة” عبر فضائية” CBC” : “مع احترامى الشديد لكل من يقف على خط الجبهة ونرفع لهم القبعة لأنهم يموتون على الجبهة، ولذلك يجب احترام الناس وكرامتهم ولا حبس في قضايا النشر وهو ده الدستور”.
وكانت الحديدي قد اعلنت تضامنها مع خيري رمضان فور الاعلان عن حبسه قائلة: “صورنا جميعا كانت معلقة على المشانق من “الإخوان” أنا وخيري، كنت أتمنى أن تحل الأمور بشكل ودي أكثر من قبل وزارة الداخلية، خاصة أن خيري ظهر على الشاشة واعتذر وقدم توضيحا لما حدث، كان يحسن القصد ولم يكن يريد أن يسيء إلى أحد”.
شاركنا النقاش