منذ بدء التظاهرات في لبنان، يعمل المراسلون على الارض لليوم التاسع على التوالي في ظل ظروف ميدانية صعبة، اذ تعرض فريق اكثر من محطة تلفزيونية الى اعتداءات متكررة، خصوصا في اليومين الاخيرين. وآخرها كان بعد ظهر اليوم، مع تعرَض مصور وكالة “رويترز” للإعتداء في ساحة رياض صلح من قبل مجموعة “فشة خلق”، الموالية لجهة حزبية والرافضة لشعار “كلن يعني كلن”، وذلك وفق قناة “LBCI”.
كما تعرّض اليوم ايضا فريق عمل “MTV”، المؤلف من نوال برّي والمصور خليل عقيقي، لاعتداء وتكسير للكاميرا في ساحة رياض الصلح، من قبل شباب مناصرين ل”حزب الله”، وذلك خلال اشكال وقع بين هؤلاء وعدد من المتظاهرين، عملت قوات مكافحة الشغب على فضه.
كذلك وقع امس إشكال بين الملحن سمير صفير، ومراسلة “MTV” جويس عقيقي، وذلك خلال تغطية الأخيرة للتظاهرة الداعمة للعهد من أمام قصر العدل. وبدا صفير غاضبا واستفزازيا، محاولاً منع جويس من الحديث أمام الكاميراً.
واثناء محاولتها ابعاده عن طريقها، وصف صفير “MTV بـ”قناة العهر” ومتوجهاً إلى مراسلتها بكلام غير لائق، ما دفعها للرد عليه قائلة: “ما بسمحلك تقول هيك، صرمايتي بتشرفك”.
وقد سبق هذا الاشكال اقدام عناصر بلدية النبطية امس الاول على الاعتداء على مصوّر قناة “الجديد” وقطع بثّ القناة في منطقة النبطية، والعمل على فضّ الاعتصام بالقوة بقرار من حزب “الله” وحركة “أمل”، بحسب ما أفاد مراسل “الجديد”.
كما كان مراسلو محطة otv قد تعرضوا لمضايقات وصلت الى حد المنع من إكمال التغطية. ونقلت المحطة فيديو لاحدى مراسلاتها تحاول استصراح المتظاهرين، الا انها كانت تواجه بالاستبعاد بعدما حصلت على اجابة من مثل : “ما خصك”، مع باعتبارها تابعة لمحطة تمثل اعلام السلطة، اي التيار الوطني الحر.
وراح بعض المتظاهرين يشتمون المحطة ويطالبون مراسليها بالتنحي عن الشارع. وبعيد تلاوة رئيس الجمهورية لخطابه الاخير، منع فريقها من التغطية في “جل الديب”، بحسب الخبر الذي نقله الشريط الاخباري في أسفل الشاشة، علما ان فريق المحطة البرتقالية خبأ احيانا اللوغو الخاص بها، الا ان ذلك لم يجنبه الشتائم والمقاطعة.
شاركنا النقاش