القاهرة: دعاء حسن|
اعترف الفنان آسر ياسين انه لم يستطع حتى الآن التخلص من شخصية “طه”، التي قدمها ضمن أحداث فيلمه الجديد “تراب الماس”، مؤكدا أنه يعيش حالة من الصدمة الابهارية حيث يعاني من التوتر والارتباك، فضلا عن أن لديه حالة من الانبهار العام.
هكذا وصف آسر ياسين حالته، في حواره مع “شاشات”، حول الفيلم الذي يعرض حاليا في دور العرض المصرية، محققا حوالى 17 مليون جنيه بعد ثلاثة أسابيع من عرضه .
وأعرب ياسين عن فخره بتقديم هذا الفيلم المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب أحمد مراد، واصفا العمل بأنه الأهم خلال مشواره الفني، كما اعتبر شخصية “طه” التي قدمها من أقرب الشخصيات الى قلبه، وخاصة أنه بذل مجهودا كبيرا استغرق أكثر من عامين، ليخرج الفيلم بهذا الشكل .
وأكد ياسين أن صعوبة الفيلم تكمن في تركيبة الشخصية التي قدمها على كافة المستويات، حيث اضطر الى أن يفقد من وزنه أكثر من تسعة كيلو غرامات، ليبدو هزيلا في الفيلم، فضلا عن أنه خضع لتعلم “الدرامز” لمدة عامين، حتى يؤديها بشكل احترافي ضمن الأحداث .
وأضاف: “الشخصية لها ابعاد نفسية دقيقة، لذلك قمت بوضع تاريخ للشخصية االتي اعتبرها تحدي لاي فنان، لكونها تتضمن تحولات داخلية من شخص ضعيف وهزيل الى شخص يمتلك قوة كبيرة يتمنى عدم استخدامها، ولكنه يضطر لاستخدامها”.
وعما إذ كان يخشى من المقارنة بين الفيلم والرواية، اعترف آسر ياسين أنه لم يقرأ الرواية قبل التصوير، مشددا على أنه تعمد ذلك وقرر أن تكون المعالجة السينمائية للرواية هي المرجع الاساسي له، وخاصة أن السيناريو تمت كتابته منذ العام 2008 ، وخضع لتعديلات مع مرور السنوات، الأمر الذي يأتي لصالح الفيلم.
وعن رأيه في المنافسة السينمائية التي شهدها موسم عيد الاضحى، قال أن المنافسة شيء جيد وصحي، وزيادة إيرادات السينما يستفيد منها الجميع لكونها تصب في النهاية في صناعة السينما، كما انها تحمس المنتجين على انتاج أفلام جديدة، مما يساهم في تطوير هذه الصناعة أيضا.
وعن توقيت عرض الفيلم قال أنه توقيت مناسب، لكونه طرح قبل انطلاق موسم العيد واستمر لينافس افلام العيد، لافتا إلى أنه يستمر في المنافسة حتى الآن لأنه فيلم ذو طبيعة خاصة ويمكن مشاهدته في أي وقت أو موسم، فهو عمل غني ودسم، وسيكون من أهم أفلام السينما المصرية.
وعن مدى تأييده لفكرة الانتقام التي يطرحها الفيلم، أكد انها أهم فكرة يطرحها الفيلم، من منطلق أن الانسان يلجأ إليها بعدما تغيب سبل العدالة، ووقتها يختفي القانون ويتم خلق قوانين جديدة تتمثل في الفوضى.
وعن الذي يطمح في تقديمه كفنان، أعتبر آسر ياسين أعماله التي قدمها سابقا ساهمت في اختياره للمشاركة في فيلم بحجم “تراب الماس”، مؤكدا أنه يطمح لتقديم كل الأنماط الفنية المختلفة، لذلك يحرص في إختيار أعماله ليحافظ على ما وصل إليه.
وعن سبب غيابه عن دراما رمضان الماضي، أكد انه قرر اعطاء تركيزه لفيلم ”تراب الماس”، وخاصة أنه انتهى من تصويره خلال شباط (فبراير) الماضي، وبالتالي لم يتسن له المشاركة في الموسم الرمضاني.
أما عن جديده، فأكد انه حتى الآن لم يستقر على تقديم أعمال جديدة، لافتا إلى أنه سيشارك في دراما رمضان القادم حيث يبحث عن عمل لا يقل عن مستوى مسلسل ”30 يوم”، الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا.
شاركنا النقاش