“حنا السكران” و”صبحي الجيز”.. من هما؟

“حنا السكران” و”صبحي الجيز”.. شخصيتان غنت لهما السيدة فيروز. هل هما شخصيتان واقعيتان، ام من وحي الخيال؟

اثار برنامج “بلا طول سيرة” مع زافين عبر محطة “المستقبل” هذا الموضوع، من خلال محور يتناول شخصيات في اغان لبنانية، تحت عنوان “مع رجال من أغاني فيروز”. وقد تم تناول اسمين: الاول هو حنا السكران. وتبين انه شخصية حقيقية توفي بعدما هاجر الى كندا. وهو رجل من طرابلس تحدث عنه الصحافي شربل النجار، مشيرا الى ان حنا السكران كان يعمل كحلاق، قبل ان يقفل محله ويدور على الزبائن في منازلهم.

وقالت الشاعرة لوركا سبيتي، التي شاركت في غرفة العمليات في البرنامج، ان والد عاصي كان يدعى حنا، وكان يظل سكرانا، وانها لما سألت زياد الرحباني اذا كان حنا السكران ممكن ان يكون جده، وان يكون والده يوجه رسالة الى جده من خلال هذه الاغنية، رأى زياد ان ذلك ممكن.

أما الشخصية الثانية فهي “صبحي الجيز”، والذي يسود الاعتقاد بانها شخصية يسارية من أصدقاء او رفاق زياد الرحباني. الا ان الممثل شوقي متى روى في تقرير حقيقة “صبحي الجيز”، انه شخصية وهمية، وهو بطل مسرحية كان كتبها زياد الرحباني ويتحضر لتقديمها في العام 1975، غير ان اندلاع الحرب حال دون ذلك.

وكشف متّى انه كان يتمرن لتأدية شخصية باسم سيلفيو كرينارا في المسرحية، التي تحكي قصة فتى يجبره اهله على تعلم العزف على البيانو، وهو لا يرغب بذلك، معتقدا ان هذه القصة استوحاها زياد من نفسه.. وأشار متّى الى ان نص المسرحية مفقود، وان زياد نفسه يبحث عنه… وتحدث زافين عن حملة للبحث عن أي شخص قد يكون لديه نسخة عن هذه المسرحية المفقودة لزياد.